اعتمد برنامج التحول الوطني الذي أقره مجلس الوزراء «140» مشروعا، ضمن 13 مبادرة اعتمدت للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بتكلفة تتجاوز 10 مليارات و480 مليون ريال، فيما تتجاوز تكاليف المبادرات المتعلقة بالتراث الوطني 3 مليارات و650 مليون ريال، وذلك لدعم الهيئة في استكمال ما بدأت في تنفيذه وتطويره وتأهيله في مشاريع التراث الوطني في إطار اهتمامها بالتراث الوطني، بوصفه المكون الأساس للهوية الوطنية ومصدر تعزيز المواطنة، ولدوره الرئيس في ترسيخ المكانة الحضارية للمملكة وعمقها التاريخي على مدى العصور، فضلا عن إسهامه في تنويع مصادر الدخل الوطني من خلال إيجاد فرص للعمل والاستثمار كأحد مقومات صناعة السياحة بالمملكة. وتتمثل المبادرات المتعلقة بالتراث الوطني التي أقرها برنامج التحول الوطني في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة «المرحلة الأولى» حيث خصص برنامج التحول الوطني للمرحلة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري مبالغ مالية تزيد على 3 مليارات و600 مليون ريال، تم تخصيصها لتطوير مكونات التراث الثقافي الوطني واعتماد 17 مركزا للحرف اليدوية من خلال برنامج الحرف والصناعات اليدوية «بارع» الذي تشرف عليه الهيئة، واعتماد 18 موقعا تراثيا من خلال مركز التراث العمراني الوطني التابع للهيئة وقطاعات الهيئة الأخرى بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية، وكذا اعتماد 18 متحفا في المملكة من خلال قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة وقطاعات الهيئة الأخرى، وهي: قلعة الملك عبدالعزيز بضباء، قلعة الملك عبدالعزيز بحقل، المدرسة الأميرية في الأحساء، قلعة الوجه، متحف قصر شبرا التاريخي بالطائف، متحف الحدود الشمالية، متحف الآثار والتراث في كل من: المدينةالمنورة، العلا، تيماء، الدمام، تبوك، الباحة، حائل، القصيم، الجوف، نجرانجازان، عسير.وتتمثل المبادرات أيضا في اعتماد 80 موقعا أثريا من خلال قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة وإضافة 6 مواقع لقائمة التراث العالمي بعد اقرار البرنامج تسجيل 6 مواقع أخرى في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو من خلال الهيئة هي: واحة الأحساء، واحة دومة الجندل، قرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير، قرية ذي عين التراثية بمنطقة الباحة، وطريق الحج المصري بمنطقة تبوك، وطريق الحج الشامي بمنطقة تبوك. وستضاف للمواقع الأربعة التي عملت الهيئة على تسجيلها سابقا وهي موقع مدائن صالح المسجل في القائمة كأول موقع سعودي في عام 1429ه/ 2008م، وحي الطريف بالدرعية التاريخية عام 1431ه/ 2010م، ثم موقع جدة التاريخية الذي تم تسجيله عام 1435ه/ 2014م، ومواقع الرسوم الصخرية بمنطقة حائل عام 1436ه/ يوليو 2015م. وتنبثق من مبادرة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة (المرحلة الأولى) ثلاث شركات تشرف عليها الهيئة وتعمل وفق منهجية تجارية وتنموية تكفل الارتقاء بالخدمات المقدمة وتحقيق عوائد مجزية للحرفيين والمجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع المراد تطويرها، كما تعمل على إعادة وتأهيل المباني التراثية، وستتخصص في تسجيل المباني التراثية وتأمين موظفين متخصصين وتدريبهم للعمل على إعادة وتأهيل المباني التراثية بجودة عالية، علاوة على مبادرة «المملكة وجهة المسلمين» وتبنى برنامج التحول الوطني هذه المبادرة واعتمد لها مبلغ 25 مليون ريال، ومن أبرز مسارات المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني «برنامج رحلات ما بعد العمرة»، ويستهدف الزوار من المعتمرين ويحقق منافع لهم في مجالات السياحة الثقافية لمواقع التاريخ الإسلامي والمتاحف المتخصصة، وسياحة الاعمال والمؤتمرات والأنشطة التجارية الاخرى، مما يسهم في تنمية الاستثمارات في تطوير مرافق وأنشطة تخدم هذه الفئة للاستفادة من فترة وجودهم في المملكة وتطوير البنية التحتية لاستقبال العدد الكبير من المعتمرين والزوار، وتهيئة شركات العمرة، والادلاء وايجاد فرص عمل جديدة للمواطنين وغيرها من الأعمال التي يمكن ادراجها تحت هذه المبادرة.