اشتعل القتال بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وجيش النظام على أكثر من جبهة في مدن سورية عدة، بالتزامن مع احتدام المعارك في مدينة حلب شمال غربي البلاد لليوم الخامس على التوالي. بينما شنّت قوات الأسد هجوماً معاكساً تحت غطاءٍ جوي على مواقع المعارضة في مناطق غرب وجنوبالمدينة، في محاولة منها لإحراز تقدم إلا أنها أخفقت في استعادة المواقع التي سيطرت عليها كتائب المعارضة في الأيام الثلاثة الماضية من معركة كسر الحصار على حلب. وأعلنت المعارضة بعد ذلك نجاحها في حصار كليّة المدفعية في الراموسة، حيث مقرالميليشيات الإيرانية. في وقت قالت فيه منظمة أطباء بلا حدود: إن قوات النظام شنت ضربات جوية على 6 مستشفيات في حلب، وأكدت أن مستشفيات هذه المدينة تعرضت لأعنف الهجمات والتي ترتقي إلى جرائم حرب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الأسد الحربية والطائرات الروسية كثفت ضرباتها على المدينة مستهدفة 11 حيا، من بينها صلاح الدين والزبدية والمشهد وبستان القصر وسيف الدولة والكلاسة والأنصاري. وقصفت طائرات حربية مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، كذلك استهدفت الفصائل بصاروخ موجه عربة عسكرية تابعة لقوات النظام عند طريق الراموسة جنوب غربي حلب، مما أدى إلى تدميرها ومقتل ركابها. على صعيد آخر، أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن قلقها بشأن أنباء عن هجوم بغاز الكلور في مدينة سراقب القريبة من حلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 24 شخصاً عانوا صعوبات بالتنفس في المدينة بعد هجوم ببراميل متفجرة، الثلاثاء الماضي. وكانت المعارضة قد اتهمت قوات الأسد بتنفيذ الهجوم بغاز الكلور السام، الا أن موسكو أبلغت واشنطن بأن مقاتلي المعارضة هم من شن الهجوم على القرية التي سقطت قربها المروحية الروسية، وقال مسؤولون أمريكيون: إنهم يحققون بالأمربعد أن وصفوه بالخطير جدا. من جانبها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها أن قوات الأسد شنت ضربات جوية على 6 مستشفيات في حلب. وأكد البيان أن مستشفيات المدينة تعرضت لأعنف الهجمات والتي ترتقي إلى جرائم حرب. وقالت المنظمة: إن المستشفيات استهدفت في الأسبوع الأخير من يوليو الماضي، وتحديدا الفترة بين 23 إلى 31 يوليو. كما حذرت المنظمة من كارثة كبيرة مع استمرار القصف والتفجيرات وافتقار المنطقة إلى المساعدات الإنسانية. وأعلنت أنها وثقت أكثر من 370 هجوماً على 265 منشأة طبية خلال الحرب، ومقتل 750 من العاملين في القطاع الطبي.