اتهم وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي رئيس البرلمان سليم الجبوري ومستشاره مثنى السامرائي، بالتورط في فضائح الفساد المتعلق بعقود التسليح ومساومة وزير الدفاع عليها ومحاولة ابتزازه، وحمل رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي المسؤولية في سقوط مدينة الموصل قبل عامين لأنه كان على رأس المؤسسة العسكرية حينها، حيث تسبب ذلك بخسارة العراق مليارات الدولارت من الأسلحة والعتاد، وفقدان 40% من مساحة البلاد. بينما فرضت القوات العراقية السيطرة بشكل كامل على جزيرة الخالدية شمال شرق قضاء الرمادي آخر معاقل تنظيم داعش في القضاء. في وقت قالت فيه وزارة الصحة ان اعداد ضحايا تفجير الكرادة ارتفع إلى 324، وإن العدد مرشح للصعود. لجنة للتحقيق وكشف وزير الدفاع العراقي في تصريحاته للتلفزيون العراقي الرسمي، عن إجراءات عقابية أصدرتها وزارته بحق كل من تخاذل عن محاولة صد تنظيم داعش وقت اقتحامه الموصل عام 2014. وتمثّلت تلك الإجراءات بإقالة أكثر من 100 ألف عسكري فروا من أرض معركة الموصل. فيما تحاول الحكومة العراقية استعادة مدينة الموصل قبل نهاية العام الجاري، بعد دفعها بتعزيزات عسكرية قربها، في مايو الماضي. إلى ذلك، أعدت الوزارة استراتيجية جديدة لمرحلة ما بعد داعش، بحسب العبيدي، تتمثل في بناء جيش صغير مدرب تدريبا عاليا ومسلحا تسليحا خاصا، وسريع الحركة لمواجهة الإرهاب. فيما رأى مراقبون أن الحديث عن خطط ما بعد دحر داعش سابق لأوانه، في ظل سيطرة التنظيم حتى الآن على 10% من مساحة العراق، وفقا للسلطات العراقية. وقالت مصادر برلمانية: إن رئيس البرلمان سليم الجبوري أصدر أمرا بتشكيل لجنة خاصة بالتحقيق في الاسماء التي ورد ذكرها في الجلسة، فيما قرر الجبوري نفسه الانسحاب منها. وأوضح الجبوري أن تحقيقا سيفتح في الاسماء والتوقيتات المرتبطة بالاتهام الموجه إليه من قبل وزير الدفاع، والذي يتعلق بالمساومة على عقود تسليح الجيش العراقي. من جانبه، فوض رئيس الوزراء حيدر العبادي هيئة النزاهة بالتحقيق في الاتهامات التي طرحت أثناء الجلسة، داعيا إياها إلى التعاون مع لجان التحقيق البرلمانية. وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة ألا يكون أحد فوق القانون. استعادة الخالدية وفي السياق، أعلن قائد عمليات الأنبار إسماعيل المحلاوي عن فرض السيطرة بشكل كامل على جزيرة الخالدية شمال شرق قضاء الرمادي آخر معاقل تنظيم داعش في القضاء. وأشار المحلاوي إلى أن العملية أسفرت عن مقتل العشرات من مسلحي التنظيم. ولفت إلى أن الفرق الهندسية ستشرع بتفكيك العبوات الناسفة لتأمين المنطقة بالكامل وضمان عودة النازحين إليها. الى ذلك قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي، إن الحكومة تؤكد وضع ميليشيات «الحشد الشعبي»باعتباره جزءاً من القوات المسلحة العراقية، وذلك من خلال وضع تراتبية هرمية قيادية وتقسيمه إلى ألوية مقاتلة، فضلاً عن إخضاع منتسبي الميليشيات للقوانين العسكرية النافذة من جميع النواحي، الا أن مخاوف برزت في أوساط أبناء العشائر العرب السنة من تعميق التهميش الذي يعانونه من ضعف التسليح، وعلى صعيد المشاركة في المؤسسات الحكومية. من جهة أخرى، ذكرت مصادر من الشرطة العراقية الإثنين، أن شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون من أسرة واحدة جراء انفجار عبوة ناسفة خلال محاولتهم الفرار من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش غربي مدينة كركوك 250/ كلم شمال بغداد. وقالت مصادر في قيادة شرطة كركوك لوكالة الأنباء الألمانية: إن «أما وطفلها قتلا وأصيب خمسة آخرون، جميعهم من أسرة واحدة، جراء انفجار عبوة ناسفة خلال محاولتهم الفرار من ناحية الرياض غربي مدينة كركوك التي يسيطر عليها تنظيم داعش باتجاه مقار لقوات البيشمركة المرابطة».وأضافت المصادر أن قوات البيشمركة تمكنت من نقل المصابين والضحايا إلى مقارهم. يذكر أن مناطق جنوبي وغربي كركوك تخضع لسيطرة داعش منذ يونيو من عام 2014. على صعيد آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الدامي الذي استهدف الشهر الماضي شارعا تجاريا في منطقة الكرادة وسط بغداد وتبناه تنظيم داعش، الى 323 قتيلا كما افادت الإثنين، وزيرة الصحة العراقية.