انقل لكم تقريرا كتبة أحمد حلمي في الأهرام المصرية قبل يومين بعنوان «الذئاب المنفردة: ادوات داعش لمواجهة الاجراءات المتشددة في أوروبا»، مستهلاً بعبارات «فجروهم، اقتلوهم، ادهسوهم، اقذفوهم، اضربوهم، اصرخوا عليهم واخيراً سمموهم»، وهي توجيهات وضعها تنظيم داعش لخلاياه النائمة تحت رداء الشيطان، واصفاً التنظيم بأنه خرج من رحم المخابرات الأمريكية اسوة بالقاعدة وابن لادن لينشر الارهاب في العالم لاسيما اوروبا وبمباركة وشراكة عدد من الدول منها اسرائيل. الذئاب المنفردة مصطلح لمخربين منتشرين في العالم يعيشون رهن الاشارة ولا يعرفون بعضهم، والغريب ان هذه الذئاب لم تقترب من دول معينة، بينما تتمركز وتقاتل في دول أخرى بغض النظر عن المعتقدات الدينية للافراد الداعشيين أوالضحايا. وحسب التقرير، يقول دكتور زكريا سالم خبير مكافحة الارهاب: إن المستفيد الأول من حركة داعش هي أمريكا (أخالفه الرأي فالمستفيد عدة دول) مما يحدث في أوروبا؛ لأن عدوهم الأول هو الاسلام وقد نجحوا في الفترة الاخيرة في اعلان الحرب عليه علانية وضمناً بدعاوى «محاربة الارهاب»، ولأن اصول من قاموا بالتفجيرات هي عربية او اسلامية كانت الذريعة لحرب أفغانستان، ثم العراق، ثم الربيع (ليكون السبيل في نشر حركة داعش في دول النزاع لاهلاكها وارباك الاقليم العربي كاملاً واضعافه، وتتربح هذه الدول من نشر السلاح للدول لمحاربة داعش «! أظن (هذه أنا) أن الكثير من الدول في وقتنا تتعامل مباشرة مع الدواعش في شراء النفط وبيع المشتقات النفطية، وهذا له ارتباط بانخفاض اسعار النفط وثبات احتياجاتها أو مخزونها النفطي منذ ما يزيد على العام وحماية الدواعش لآبار النفط. والاهم من المال هو الدعم اللوجستي والاستخباراتي وآلاف السيارات والأسلحة الحديثة (استيراد وتصدير). الخبير يقول: إن الارهاب اجتاح اوروبا ومتواجد في افريقيا وسيأتي الدور قريباً على المارد الصيني لكن بطرق غير تقليدية. الغريب في التقرير هو التغيير في سينياريوهات الذئاب المنفردة بين النحر بالسكين كما في فرنسا والاصطدام بالشاحنة، والطعن حتى الموت لتكون هناك سيناريوهات جديدة كالضرب بالعصا والحجارة، والأغرب هو سيناريو الصراخ لاثارة الرعب في الضحية لتصدمة سيارة أو يقع أو يموت بسكته قلبية باعتبارها حرب نفسية تقوم على مبدأ نشر الرعب. وآخر سيناريو هو الوصول للمياه وتسميمها أو الغذاء لزيادة الضحايا. يضيف المستشار يحيى قدري: إن ضحايا داعش (من الذئاب المنفردة) هم من فقراء الدول الاسلامية والأوروبية (أخالفه فبعض ذئابنا كانوا طلبة في مدارس خاصة وبعضهم موظفون). ما زالت هناك حلقة مفقودة لكشف سر الانقياد الأعمى وراء التنظيم وقد تكون الأموال أوالوعود الحلقة (تصور أن يعدك أحدهم بأن تكون والي الحجاز) هل تصير ذئباً، لتكتشف أنه باعك للشيطان حين يرسلك لتفجر عرشك الموعود. ولماذا نسبة من ينجو بنفسه قليلة أهي التصفية من قبل التنظيم أم أنهم يخافون من تهديد التنظيم لأسرهم (احتمالية ضئيلة فالبعض بدأ بأسرته).