تمكنت شخصيتا «المهرجان» من جذب انتباه جمهور الاطفال بمسرح جمعية الثقافة والفنون خلال ادائهما لاستعراضهما في المسرحية التي اقيمت ضمن مهرجان مسرح الطفل الرابع الذي تنظمه وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون في اطار اكتشاف المواهب المسرحية، والمساهمة في تنشيط الحركة المسرحية وتطويرها في حياة الطفل المسرحي. العرض الذي حمل عنوان «المهرجان» من تقديم فرقة رتاج وتأليف معاذ الخميس وإخراج خالد الخميس الذي تحدث عن العمل وقال: «تعمدنا استخدام المدرسة الايمائية في العرض بهدف إيصال الرسالة بطريقة مختلفة وعن طريق اصعب المدارس التمثيلية، التي تحتاج إلى مهارة بدنية ومرونة عالية إضافة لقوة في التعبير الجسدي، فيما تضمنت المسرحية التحفيز على القراءة والتعلم وزيادة المعرفة لنتمكن من تدبير أمور حياتنا». المسرحي مسبح المسبح أوضح أن العمل يفتقد لأساسيات التعامل مع مسرح الطفل على صعيد الغباء الدرامي للشخصيات كنص وعلى صعيد تدبير الحركة على خشبة المسرح، مشيرا إلى أن «فكرة الفواصل والظلام» جعلت الجمهور يشعر بالملل بالإضافة لعدم ربطه لأحداث العمل، كما أن المؤثرات الصوتية كان لها أثر في تشتيت ذهن المتلقي وذلك لعلوها على صوت الممثل. فيما أشاد المسبح بأداء الممثل الصغير في العرض متوقعا له مستقبلا باهرا إذا ما تم الاهتمام به وصقل موهبته التي كانت واضحة بحضوره القوي على خشبة المسرح. فيما اتفق الفنان محمد القاسم بجزئية تشتت الجمهور من جراء فواصل تغيير الديكور والتي تسببت حسب وصفه بقتل جزء كبير من ايقاع المسرحية ادت إلى فتور العرض، مشيدا في الوقت نفسه بتناسق الأداء التمثيلي ل(المهرجان). ومن المقرر ان يحتضن المهرجان اليوم مسرحية «مكران والسندباد» تأليف الدكتور علي العاقول وإخراج ماهر الغانم وتقديم فرقة مواهب. وعن الورشة التشكيلية التي تقام ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، أوضحت مشرفة الورشة ومنسقة لجنة الفنون التشكيلية في الجمعية الفنانة يثرب الصدير أن الورشة تربط بين هذه الفنون لتنمي خيال الاطفال من خلال منحهم المساحة الحرة للتعبير بالطرق المختلفة عما يجول في نفوسهم وبطريقة مبدعة جميلة وخلاقة تشبع حاجة الطفل النفسية بالتنفيس وتدفعه للثقة ومن ثم النجاح، اضافة إلى تنمية روح التعاون بين الاطفال من خلال عملهم جنبا إلى جنب، حيث تستضيف الورشة خلال المهرجان ما يقارب 25 طفلا وطفلة يوميا، وتتم مساعدتهم خلالها للتعرف على طريقة التعامل مع اللون واستخدامه، بالإضافة إلى طرق استخدام الفرشاة والعمل على سطح اللوحة، وتعليمهم على بعض التقنيات البسيطة والسهلة. وختمت الصدير حديثها بالاشارة إلى أنه سيتم في نهاية المهرجان جمع الأعمال على سطح واحد لتمثل جدارية واحدة يتفرد فيها كل طفل بعمله، منوهة الى أن كل هذه النشاطات الفنية تهدف لتلبية احتياج الطفل بطريقة إيجابية وكبح النشاط العدواني وتوجيهه بأساليب مبدعة نحو الطريقة الصحيحة. تفاعل الأطفال مع إحدى شخصيات العرض