لا أجد تفسيرا مقنعا لعدم مواكبة أسعار السلع لدينا بالسبب فى ارتفاعها ونزولها! بمعنى أن كل سلعة ترتفع فى وقت ما ولظرف ما، لايمكن أن تعود لسعرها السابق فمثلاً الارز البسمتي الهندي حسب ماكشفت عنه نتائج رصد معلنة لأسعار السلع والخدمات فى السوق المحلية، ارتفع الى نسبه قاربت 100% ولم يعد مع زوال السبب إلا بنسبة 10 بالمائة مع العلم أن النسبة جاوزت الاربعين فى المائة فى دول الخليج والعالم العربي! وبرغم الانخفاض فإن المطاعم المعتمدة على الارز كوجبة رئيسية لديها والتى رفعت قيمة «كبسة الدجاج» للشخص الواحد الى 16 ريالا لم تخفض الأسعار لزوال السبب! ولو أننا لاننتظر رداً من وزارة التجارة إلا ان الانخفاضات المحلية وعلى الرغم من تأخرها في التأثر بالاسعار العالمية، لاتزال محدودة بمثيلتها العالمية. وحق من حقوق المستهلك أن يرد الوكلاء ليبين أننا نضحك او مضحوك علينا! حتى حليب الأطفال المدعوم من الدولة لارتفاع سعره من مصدره سجل نزولا تجاوز 30% عالمياً ولم يلمس المستهلك هذا الانخفاض! وأوضحت النشرة أن متوسطات أسعار السلع والخدمات الصادرة عن الهيئة العامة للاحصاء عن شهر مايو2016م، أن هناك العديد من السلع الغذائية بدأت تستجيب للانخفاضات العالمية خلال الخمسة أشهر الاولى من العام الجاري وان كانت بمعدلات أقل من مثيلتها العالمية، تقدمتها أسعار الأرز بتسجيل ارز مزة هندي (ابوكاس) انخفاضا نسبته 10% للعبوة ال10 كجم عند سعر 60.81 ريال في مايو2016م مقابل 67,21 ريال في يناير2016م، أما الارز البسماتي الابيض هندى (المهيدب) فقد سجل انخفاضا نسبته 4% عند سعر 81.78 ريال للعبوة 10كجم في مايو الماضي مقابل 85.18 ريال في يناير 2016م. وجاء فى النشرة على الصعيد العالمي أنه تراجعت أسعار الارز البسماتي الهندي من مستوي 1600 دولار للطن في العام 2014م إلى مستوى 1130 دولارا في مايو2015م ثم إلى مستوى 900 دولار في يناير2016م قبل ارتفاعها في مايو2016م إلى 980 دولارا أي انها فقدت نحو 40% من اسعارها خلال عامين وبالتالي فإن الانخفاضات المحلية وعلى الرغم من تأخرها في التأثر بالاسعار العالمية إلا أنها لاتزال محدودة بمثيلتها العالمية. واشارت بيانات النشرة الشهرية لهيئة الاحصاء أن أسعار حليب البودرة نيدو سجلت انخفاضا نسبته 1,5% خلال ال 5 اشهر الاولى من العام الجاري عند سعر 56.65 ريال للعبوة 1,8كجم في مايو الماضي مقابل 57,53 ريال في يناير الماضي ومقابل 64.52 ريال في مايو2015م أي انها فقدت خلال عام نحو 12,5%.