زار وفد طبي من المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض خلال الأزمات في السويد العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري للاطلاع على الخدمات الطبية والصحية التي تقدمها العيادات للأشقاء السوريين. وتجول الوفد الطبي المكون من 40 مختصًا من أطباء وصيادلة وباحثين في المجال الطبي من 18 دولة عربية وأوروبية منها تونس ومصر وتركيا وألمانيا والنمسا والسويد واليونان وصربيا والمجر وأوكرانيا في الأقسام الطبية المختلفة وعيادات الاختصاص التي تتكون منها العيادات التخصصية السعودية والاستفادة من تجربتها ورافقهم في الزيارة مدير مديرية الأمراض السارية في محافظة المفرق وضابط الارتباط التابع لوزارة الصحة الأردنية في مخيم الزعتري الدكتور محمد أبو خضير بمعية المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان. وأطلع الوفد على آلية عمل العيادات والخدمات المقدمة للأشقاء السوريين فيها التي حازت على إعجاب الوفد خصوصاً في الجانب المهني المتطور وتوافر الأجهزة الطبية الحديثة، وكان من أهداف الزيارة تبادل الخبرات مع الكادر الطبي للعيادات والاستفادة من تجربة اللجان والحملات الإغاثية السعودية في التعامل مع الأمراض خلال الأزمات التي امتدت لأكثر من خمسة عشر عامًا من العمل الطبي والإنساني بوجه عام . كما أطلع طلاب وأساتذة جامعة واشنطنالأمريكية المتخصصين في مجال العلوم الإنسانية على البرامج الاجتماعية في العيادات ومنها برنامج شقيقي نحمل همك لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأطفال المخيم ، وشارك فريق ونشون الطبي من كوريا الجنوبية الكادر الطبي للعيادات في تقديم الرعاية الصحية للأشقاء السوريين من خلال يوم عمل كامل في عيادات الاختصاص، إضافة إلى زيارة العيادات السعودية من الكادر الطبي العسكري للمستشفى المغربي مرات عدة بهدف تعزيز التعاون المشترك وتحويل مراجعيهم إلى العيادات السعودية لإجراء التحاليل المخبرية التي تمتاز العيادات بها من خلال أجهزة طبية متطورة، فضلاً عن زيارة منظمة Global Outreach Doctors ومنظمة الشبكة الشرق أوسيطة للصحة المجتمعية (امفنت) لبحث سبل تعزيز التعاون مع العيادات التخصصية السعودية لتحقيق الاستفادة الطبية المثلى للشقيق السوري . وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان أن العيادات التخصصية السعودية أصبحت ولله الحمد مثالاً يحتذى به في تقديم الخدمات الطبية في المجال الإغاثي مما جعلها وجهةً لعدد من المنظمات الطبية المحلية والعالمية الباحثة عن سبل تعزيز التعاون وتطوير العمل الطبي المشترك بينها وبين العيادات السعودية، مؤكدًا على استمرار تقديم الحملة الوطنية السعودية لأعمالها الإنسانية للشقيق السوري في دول الجوار والداخل السوري في جميع المحاور الإنسانية تلبية للواجب الديني والأخوي الذي تتبناه المملكة في ظل التوجيهات الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله- وامتدادًا لعطاء الشعب السعودي الكريم .