بلغت حصة قطاع الألعاب الإلكترونية (Video Games) في العام 2014 حوالي 83.6 مليار دولار أمريكي. وتوقعت التقارير أن تنمو هذه الحصة إلى أكثر من 100 مليار دولار في العام 2016. أما في الشرق الأوسط، وتحديدا في منطقة الخليج العربي، فتُقدر أرباح قطاع الألعاب الإلكترونية من بيع الالعاب والأجهزة بين مليار و2.6 مليار دولار، في حين يصل عدد اللاعبين في السعودية الى أكثر من مليوني شخص. وعن هذا الموضوع، قال مدير عام شركة انتل السعودية المهندس كريم الشريف في تصريح خاص ل«اليوم»: «تختلف مواصفات أجهزة الكمبيوتر الخاصة بتشغيل الألعاب باختلاف طبيعة الالعاب الخاصة بالمستخدم. فعلى سبيل المثال، ننصح المهتمين بالألعاب الإلكترونية البسيطة التي لا تتطلب رسوميات عالية الدقة باستخدام المعالج i3 Core من إنتل. وننصح هواة الألعاب متوسطة الرسوميات باستخدام المعالج Core i5 من إنتل، الذي يظهر المستوى المطلوب من دقة الرسومات. أما الألعاب التي تتطلب دقة عالية من الرسوميات، فننصح باستخدام المعالج Core i7 من إنتل، حيث إنه يوفر المستوى الأعلى من الأداء ويدعم دقة الرسوميات العالية أخذا في الاعتبار مواصفات الملحقات الأخرى من وسائط التخزين والذاكرة وبطاقة دعم الرسومات الإضافية». وعن ازدياد متطلبات الألعاب لعتاد قوي، هل يمكن لهذه المواصفات أن تصمد لمدة سنتين مثلا قال: «قطاع الألعاب يشهد وتيرة تطور سريعة تتزامن مع سرعة التطور التي يشهدها قطاع أجهزة الكمبيوتر، خاصة مع الاهتمام المتزايد الذي تلقاه التقنيات الجديدة مثل تقنية الواقع الافتراضي. وغالبا ما يكون صمود الأجهزة حسب الاحتياجات الشخصية والمواصفات». مشيرا إلى أن اختيار معالج الرسومات يعتبر من أصعب الاختيارات التي يواجهها هواة الألعاب الإلكترونية عند شرائهم جهاز كمبيوتر جديدا. فمعالجات الرسوم المدمجة لا تستخدم ذاكرة الوصول العشوائي الخاصة بها، بل تستخدم ذاكرة النظام بدلا منها، في حين أن المعالجات المنفصلة تستخدم ذاكرتها المستقلة في عرض الفيديو، من دون الحاجة إلى ذاكرة الوصول العشوائي. وقد شهدت المعالجات المدمجة مؤخرا العديد من التحسينات، خاصة معالجات إنتل الموجودة حاليا في العديد من الأجهزة المحمولة التي تتمتع بحصة كبيرة من السوق، وذلك لأن قطاع الأجهزة الشخصية يتجه إلى توفير أفضل الأجهزة بمواصفات شخصية تتميز بوزن أخف وحجم أصغر من الأجهزة التقليدية واستهلاك اقل للطاقة. وقد نشهد قريبا معالجات مدمجة بقوة مماثلة لتلك المستقلة. ويجب الأخذ في الاعتبار موضوع الميزانية أيضا. وعما اذا كان يوجد في سوق الحاسبات الآلية أجهزة مخصصة للألعاب وأخرى يتم تجميع مكوناتها، وما الخيار الأفضل فأوضح: «تعد صناعة أجهزة الكمبيوتر من أكثر الصناعات التحولية في العالم، إذ ساهمت المنافسة في إيجاد العديد من الفرص لابتكار أفضل الحلول التي تتناسب مع مختلف أذواق واحتياجات المستخدمين». ولقد بلغت قيمة أرباح قطاع الألعاب الإلكترونية في العام 2015 حوالي 100 مليار دولار أمريكي. وفي الفترة الاخيرة، تنوعت منصات الألعاب من أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الهواتف الذكية وأجهزة الألعاب المنزلية، فضلا عن دخول تقنيات جديدة مثل تقنية الواقع الافتراضي سوق المنافسة في شتى المجالات. كما أصبحت صناعة الألعاب تميل إلى أن تكون أكثر تنوعا وذات أوجه متعددة. وبالعودة إلى تأثير الاقتصاد العالمي على أداء سوق الألعاب الإلكترونية، فإن قطاع الألعاب يعتبر من القطاعات الترفيهية الأكثر نموا في العالم، حيث أثبتت الدراسات أنه رغم وجود أزمات اقتصادية، لا يزال هذا القطاع يعتبر الأقل تأثرا في العالم.