أكدت هيئة كبار العلماء، أمس الخميس، أنه لم يصدر منها فتوى بتحريم لعبة «بوكيمون جو» التي انتشرت خلال الفترة الماضية. وقالت الهيئة عبر حسابها على «تويتر»: «توضح الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أنه لم يصدر عن الهيئة فتوى تتعلق بلعبة «بوكيمون»، وما تتداوله وسائل الإعلام استنادا لموقع رئاسة الإفتاء يتعلق بفتوى قديمة صادرة عن اللجنة الدائمة للفتوى عام1421ه، والحكم في النسخة الحديثة من هذه اللعبة، يتطلب فتوى جديدة وهو ما لم يحصل، فلا يجوز نسبة الفتوى لهيئة كبارالعلماء أو اللجنة الدائمة». وكانت تقارير إعلامية محلية ذكرت قبل أمس الأربعاء، أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء جددت فتوى صادرة عام 2001 ضد لعبة البطاقات أو ما تعرف بلعبة «بوكيمون»، ردا على أسئلة حول حرمة هذه اللعبة، لكن الفتوى لم تذكر لعبة «بوكيمون جو» التي حققت نجاحا كبيرا في الفترة الأخيرة على أجهزة الهاتف المحمول. وحقق التطبيق الذي طورته شركة نينتندو اليابانية على الهواتف المحمولة والذي يتيح للاعبين التجول في الأحياء الفعلية؛ لاصطياد شخصية كارتونية افتراضية على شاشات هواتفهم الذكية نجاحا كبيرا على مستوى العالم. وقال عبدالمحسن إلياس وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الاتصالات الدولية ووسائل الإعلام - وفقا لوكالة رويترز-: إن هيئة كبار العلماء نفت أن تكون قد أصدرت فتوى جديدة بشأن لعبة بوكيمون، وإن التقارير الإعلامية عن ذلك غير دقيقة. وطالب وسائل الإعلام الدولية بالاتصال بالوزارة؛ للتحقق من المعلومات الخاصة بتقاريرها، لافتا إلى أن تقارير وسائل التواصل الاجتماعي لا أساس لها. وكانت السلطات في الكويت ومصر قد حذرت بالفعل من أن اللاعبين ربما يتم إغراؤهم من خلال اللعبة بتوجيه كاميرات هواتفهم الذكية إلى مواقع محظورة مثل القصور الملكية والمساجد والمنشآت النفطية والقواعد العسكرية. يذكر أن هيئة كبار العلماء قد أصدرت فتوى عام 2001 مع بداية ظهور لعبة «البوكيمون»، لكنها آنذاك كانت تلعب بالبطاقات، قالت فيها «إن هذه اللعبة تشتمل على العديد من المحاذير الشرعية».