قال مسؤول أمني كبير لرويترز، الإثنين: إن تركيا عزلت ثمانية آلاف من أفراد الشرطة في مختلف أنحاء البلاد بما في ذلك أسطنبول والعاصمة أنقرة للاعتقاد في وجود صلات تربطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت، يوم الجمعة الماضي. بينما قال وزير الدفاع ان خطر الإنقلاب لازال قائما وطلب من الشعب البقاء في الشوارع. وقال مسؤول أمني كبير، أمس: إن قوات الأمن التركية ما زالت تبحث عن بعض العسكريين المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة وأسلحتهم في عدة مدن ومناطق ريفية لكنه استبعد وقوع محاولة جديدة للاستيلاء على السلطة. وأضاف أن القيادة العسكرية التركية تلقت «ضربة ثقيلة من ناحية التنظيم» من خلال محاولة الانقلاب لكنها ما زالت تعمل بالتنسيق مع جهاز المخابرات والشرطة والحكومة. وأشار إلى أن بعض المسؤولين العسكريين الكبار المتورطين في محاولة الانقلاب فروا إلى الخارج. وأبدت دول الاتحاد الأوروبي قلقها حيال بعض الاجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية ما بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة. وتجمع أنصار الرئيس طيب أردوغان أمام منزله في اسطنبول للمطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام بحق المتآمرين وهي العقوبة التي ألغتها تركيا في 2004 في إطار جهودها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال اردوغان للحشد الذي كان يهتف «لا يمكننا تجاهل هذا المطلب». إلا أن هذه الإجراءات والتي تلتها أثارت حفيظة الدول الاتحاد الأوروبي، فقد حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني الحكومة التركية، أمس الاثنين، من اتخاذ خطوات تضر بالنظام الدستوري عقب محاولة الانقلاب الفاشلة. وتابعت قبل الاجتماع الذي سيحضره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: «ونحن من نقول اليوم إنه يجب احترام حكم القانون في البلاد. لا عذر لاتخاذ أي خطوة تبعد البلاد عن ذلك». وأكد مسؤول أمريكي أن وزير الخارجية لم يهدد أبدا عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي.