يدخل العيد الفرحة إلى قلوب الكبار والصغار فتغمرهم مظاهر السعادة عند حلوله، ومن العادات المتصلة بالعيد والتي سار عليها الآباء والأجداد في مدن وبلدات محافظة الأحساء هي مزاورة المجموعات من المعايدين لمجالس بعضهم البعض. ففي كل صبيحة عيد الكل يلبس الجديد من الثياب متحلين بالزي السعودي وبعد الانتهاء من صلاة العيد تنطلق هذه العادة والتي ما زال يسير عليها الشباب مقتدين بالآباء، حيث شهدت مجالس مدينة العمران انطلاق مجموعة شباب من عدة قرى مختلفة من العمران في تبادل التهاني بعيد الفطر المبارك في مجالس مدينة العمران، مجتمعين أولاّ في أول المجالس ومن ثم مزاورة كل مجلس عائلة وبعد انتهاء المعايدة من كل مجلس يتم التقاط صورة جماعية بذلك المجلس، ليجسدوا بذلك جمال التلاحم الاجتماعي والترابط بين الأجيال المختلفة ليمنح الذات فرصة لتلتقط أنفاس الماضي بروح جميلة، ومثقلة بقيم التواصل وصلة الرحم مع القريب والبعيد. يقول جواد الحجي (أحد وجهاء البلد) فرحاً ومفتخراً بعمل هذه المجموعة: «إن المحبة هي رأس مال المجتمع المسلم وأجمل صورة تلك التي تُبنى على الوئام و التلاقي بين أفراده، ومن أصدق الصور الناطقة بالمحبة بين الناس تلك التي ترى فيها تنفيذ هذا المبدأ الإسلامي، فتمسكوا بها وعلّموها أبناءكم».