أعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن استنكاره وتألمه للحوادث الأليمة والأعمال الإجرامية الأثيمة الشنيعة التي حدثت قرب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما وقع من تفجير قرب مسجد في محافظة القطيف، وما وقع بمواقف سيارات في مدينة جدة. وشدد معاليه على أن هذه الأعمال الإرهابية والأفعال الشنيعة والوقائع الغادرة هي خديعة أعداء الإسلام بهذه الوسائل الإجرامية التي جعلوا بلاد المسلمين ميداناً لتجربتها فيهم، لا سيما في بلاد الحرمين الشريفين وفي شهر رمضان المبارك مستشهدا بقوله تَعَالَى: «وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا» النساء 93. وقوله صلى الله عليه وسلم: «لزوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من قتل رجل مسلم». وأشار إلى أن الشريعة الغراء جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها، مهيبا بالجميع بالحذر من هذه المسالك الضالة، وتحقيق الأمن بجميع صوره لاسيما على الأنفس والأبدان مشددا على خطورة استهداف بيوت الله والمساجد ودور العبادة والمصلين بمثل هذه الأعمال الشنيعة، فحق المساجد عمارتها وصيانتها وتجنيبها كل ما يخل برسالتها، فضلاً أن تجعل مكاناً للجرائم والموبقات وعدم مراعاة حرمة المكان والزمان قال تعالى: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»، وقوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: «ومن أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله عز وجل، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً». وقال صلى الله عليه وسلم: «إني حرمت المدينة حراماً ما بين مأزميها؛ ألا يراق فيها دم ولا يحمل فيها سلاح لقتال».