رغم سفره إلى فرنسا وسط انتقادات لاذعة من الإعلام الإيطالي، سيغادر المنتخب الإيطالي لكرة القدم فرنسا عائدا إلى بلاده برؤوس مرفوعة بعد المسيرة الجيدة التي قدمها في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) وإن خرج من دور الثمانية للبطولة. وخرج الآزوري من البطولة بعدما خسر بركلات الترجيح فقط أمام المنتخب الألماني (المانشافت) بطل العالم مساء في دور الثمانية للبطولة ليودع الآزوري يورو 2016 مرفوع الرأس وتحدوه آمال كبيرة في المستقبل. واستهل الآزوري مسيرته في البطولة بفوز ساحر 2/ صفر على نظيره البلجيكي القوي حيث بدأ كونتي خلال هذه المباراة في بسط هيمنته الخططية. وكان لطريقة اللعب 3/ 4/ 3 -التي طبقها كونتي في هذه المباراة- دور بارز في القضاء على أي بريق لتميز المنتخب البلجيكي في المهارات الفردية كما ساعدت هذه الطريقة الآزوري على الهجوم بشكل رائع وتهديد المرمى البلجيكي وتسجيل هدفين. وكان الآزوري هو الفريق الوحيد الذي حجز مقعده في الدور الثاني (دور الستة عشر) بعد الجولتين الأولى والثانية فقط من دور المجموعات حيث تغلب على نظيره السويدي في المباراة الثانية. وفي الدور الثاني، اصطدم الآزوري بالمنتخب الأسباني حامل اللقب وقدم الآزوري في الشوط الأول من المباراة أفضل 45 دقيقة له في البطولة ليحقق الفوز على نظيره الأسباني 2/ صفر ويتأهل لدور الثمانية. ومع حسم المباراة بركلات الترجيح، لا يمكن إلقاء اللوم على كونتي الذي قاد الفريق لفرصة ذهبية يمكن من خلالها الإطاحة بالمانشافت بطل العالم ولكن اللاعبين أهدروا الفرصة وسقطوا في اختبار ركلات الترجيح. وسيدير الآزوري نظره بعيدا عن يورو 2016 ليركز في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 تحت قيادة مديره الفني الجديد المخضرم جامبييرو فينتورا 68 عاما.