جرَدت ايطاليا الوصيفة اسبانيا بطلة النسختين الماضيتين من اللقب بفوزها عليها 2-صفر أمس الاثنين على ملعب سان دوني في باريس في الدور ثمن النهائي من كأس اوروبا لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا، وسجل جورجو كييليني (33) وغراتسيانو بيليه (90+1) الهدفين، وضربت ايطاليا بطلة 1964 موعدا في ربع النهائي مع ألمانيا بطلة العالم في 2 يوليو في قمة نوعية اخرى في البطولة، وتأهلت ألمانيا بفوزها الكبير على سلوفاكيا 3-صفر الأحد، وكانت اسبانيا احتفظت بلقبها قبل اربعة اعوام بفوز كاسح برباعية نظيفة على ايطاليا في المباراة النهائية، وفشل منتخب اسبانيا في ان يكون اول من يتوج بطلا لاوروبا 3 مرات متتالية، والخسارة هي الثانية فقط لاسبانيا امام ايطاليا في آخر 12 مباراة، والاولى كانت 1-2 في مباراة ودية عام 2011. وكانت الدقائق الاولى حذرة من الطرفين اللذين يعرف كل منهما الاخر جيدا، ولم يتح المنتخب الايطالي الفرصة امام منافسه لفرض اسلوبه والسيطرة على الكرة، وحصلت ايطاليا على ركلة حرة خطيرة على مشارف المنطقة إثر عرقلة تعرض لها بيليه، فانبرى لها ايدر وسددها قوية ارتدت من دي خيا لتجد كييليني المتابع فوضعها في المرمى (33). بدأت اسبانيا الشوط الثاني مهاجمة لادراك التعادل بسرعة، لكن اختراق المنطقة الايطالية كان صعبا جدا برغم اللجوء الى التمريرات العرضية، ووسط اندفاع الاسبان الى الهجوم، كادت احدى الانطلاقات الايطالية المرتدة تعقد المهمة على حامل اللقب حين اخترق ايدر المنطقة وسدد كرة لكن دي خيا خرج للتصدي لها في الوقت المناسب (55). وبعد محاولات اسبانية في الدقائق الاخيرة، انقذ بوفون الموقف في الدقيقة الاخيرة إثر لمسة لبيكيه امام المرمى مباشرة. ودفع الاسبان ثمن اندفاعهم حيث انكشفت الجهة اليسرى تماما فاستغلها دارميان بديل فلورنزو ليمرر كرة الى بيليه وضعها في الزاوية اليسرى لمرمى دي خيا في الدقيقة الاولى من الوقت الضائع.