بلغ عدد الأسر المستفيدة من خدمات جمعية البر لهذا العام (28682) أسرة، وبيَّن الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية سمير العفيصان أن جمعية البر شأنها شأن غيرها من الجمعيات اعتادت في الأعوام الماضية تقديم المساعدات النقدية والعينية المباشرة للمستفيدين سواء كانت شهرية أو موسمية أو مساعدات طارئة أو صحية، كما أن العمل الخيري يتجه حالياً وبتوجيه من ولاة الأمر نحو التنمية الاجتماعية للأسر المستفيدة، وذلك بتدريب وتأهيل أبناء وبنات هذه الأسر على المهن، التي يحتاج إليها سوق العمل، ثم إلحاقهم بالوظائف المتاحة ليتمكنوا من نفع أنفسهم والانتقال بأسرهم من الحاجة إلى الاكتفاء. وأوضح العفيصان أن المساعدات والبرامج والمشاريع الموجهة لخدمة المستفيدين مستمرة طوال العام، أما موضوع زكاة الفطر فيتم خلال شهر رمضان المبارك وفق الأحكام الشرعية، حيث تتلقى جمعية الزكاة من المكلفين وتقوم بإيصالها للمستحقين على الوجه الذي تقتضيه أحكام زكاة الفطر من حيث نوع الزكاة أو مقدارها، ووقت إخراجها وتوزيعها على المستحقين، وشروط استحقاقها وتستفتي الجمعية العلماء والمشايخ المعتمدين بالإفتاء خطياً عن أحكام أي إجراء تنوي اتخاذه لتحسين آليات تقديم هذه الخدمة ولا يتم تنفيذ أي عمل إلا وفق الفتوى الشرعية، التي تتلقاها الجمعية من فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء في المنطقة الشرقية. ونوه الأمين العام للجمعية عن الخطط المستقبلية لهذا العام، بأنها تقوم حالياً على مشروع رائد يتم تنفيذه بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الجمعية هذا المشروع هو «مشروع زكاة الفطر الموحد بالمنطقة الشرقية»، الذي ينفذ هذا العام لأول مرة وعلى سبيل التجربة، وشارك فيه أكثر من عشرين جمعية خيرية في سائر أنحاء المنطقة الشرقية، بما في ذلك محافظة حفر الباطن ومحافظة الأحساء ويهدف إلى تنسيق العمل، وتذليل الصعاب التي تواجه العاملين في جمع زكاة الفطر وتوزيعها، لاسيما انها تتم في وقت محدد بما في ذلك النقص في الموارد البشرية في عمل موسمي كبير مثل هذا العمل، وكذلك صعوبات التخزين وتأمين وسائط النقل وغيرها، إضافة إلى الاستفادة من برامج الشراء الموحد، وغير ذلك من مزايا العمل المشترك. وذكر الأمين العام أن الجمعية تتلقى ولله الحمد كل أشكال الدعم من ولاة الأمر -أيدهم الله- كما أنها تحظى بترؤس أمير المنطقة الشرقية لها، ويحرص دائماً على مد برامجها ومشاريعها بكل أسباب النجاح مادياً ومعنوياً، وقد وجه سموه خلال العام الماضي بتجديد استراتيجية الجمعية وتطويرها بما يتلاءم مع المستجدات العالمية والمحلية، التي طرأت خلال أربعة عقود من عملها في الميدان الخيري.