جاءت النهاية المثيرة للمباريات في دور المجموعات ببطولة أوروبا 2016 لكرة القدم لتختتم منافسات الدور الأول القوي، ويجتاز الشكل الجديد للبطولة القارية أول اختبار مهم. وسيذكر المنتقدون لزيادة عدد المشاركين من 16 إلى 24 منتخبًا أن هذه البطولة صاحبة أقل معدل في تسجيل الأهداف منذ بطولة أوروبا ؛1992 إذ يبلغ المتوسط 1.92 هدف باللقاء، وهو دليل على انخفاض المستوى. لكن في الواقع لم تفتقر بطولة أوروبا 2016 للإثارة حتى لو كان عدد الأهداف قليلًا. وقال جيورجيو ماركيتي مدير مسابقات الاتحاد الأوروبي: «ربما تكون أفضل (بطولة) أقيمت.. كانت هناك الكثير من علامات الاستفهام حول نظام البطولة، لكننا نتابع بطولة مفتوحة وتنافسية». ورغم لجوء بعض الفرق إلى التكتل الدفاعي فإن بعض اللقاءات شهدت ندية كبيرة ولم تكن السيطرة من طرف فريق واحد. وإضافة إلى ذلك لم يحقق أي منتخب الفوز بمبارياته الثلاث في دور المجموعات في واقعة تحدث لأول مرة منذ 1996. وقال ماركيتي: «الأهداف أصبحت أقل لكن إذا كان المزيد من الأهداف يعني انتهاء مباريات بنتيجة 3- صفر أو 4 - صفر فهذه ليست الإثارة». وضمن 69 هدفًا بالدور الأول تبلغ نسبة الأهداف التي جاءت بداية من الدقيقة 80 وحتى النهاية 27.5 بالمئة وهو ما يوحي بمزيد من الإثارة. وأضاف ماركيتي: «شاهدت مباريات انتهت دون أهداف أو بهدف دون رد لكنها كانت مثيرة في ظل صراع الفريقَين حتى النهاية.. الأهداف المتأخرة التي غيّرت شكل المباريات في الدقيقة الأخيرة من ضمن عناصر نجاح البطولة». وقال داني ميرفي لاعب وسط إنجلترا السابق الذي يعمل حاليًّا كمحلل تليفزيوني: «أضاف ذلك إلى إثارة البطولة. وربما يستمر هذا أيضًا». وقال مايكل أونيل مدرب أيرلندا الشمالية: «زيادة عدد المنتخبات لم يضعف البطولة.. دخلنا الجولة الأخيرة بكثير من الخيارات».