حقق الذهب أمس الجمعة أعلى مكاسبه منذ الأزمة المالية العالمية في 2008م بعدما أصيبت الأسواق بالصدمة بسبب تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وهو ما أذكى اضطرابات السوق التي دفعت المستثمرين للإقبال على الأصول الآمنة. وقفز المعدن الأصفر ثمانية بالمئة إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين مقتفيا أثر مكاسب الملاذات الآمنة الأخرى مثل السندات مع هبوط الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل الأسهم والجنيه الاسترليني. وأظهرت نتائج استفتاء بريطانيا تصويت نحو 52 بالمئة من البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي مقابل 48 بالمئة صوتوا لصالح البقاء. وأحدث التصويت أكبر صدمة مالية عالمية منذ أزمة 2008م وهذه المرة مع وصول أسعار الفائدة في العالم إلى الصفر بالفعل أو بالقرب منه بما يحرم صناع السياسات من وسائل مواجهة هذه الصدمة. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 5.1 بالمئة إلى 1319.60 دولار للأوقية (الأونصة) بعد ما صعد في وقت سابق إلى 1358.20 دولار للأوقية مسجلا أعلى مستوى له منذ مارس 2014م. وكان الذهب قفز نحو 11 بالمئة في سبتمبر 2008م. وزاد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم أغسطس 4.7 بالمئة إلى 1322.80 دولار للأوقية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 2.4 بالمئة إلى 17.69 دولار للأوقية وزاد البلاتين 1.4 بالمئة إلى 973.75 دولار للأوقية بينما هبط البلاديوم نحو ثلاثة بالمئة إلى 548 دولارا للأوقية.