انتظرت ألمانيا حتى مباراتها الأخيرة في دور المجموعات ببطولة أوروبا للدفع بمهاجم مناسب بالتشكيلة الأساسية ووجدت المقابل بتسجيل ماريو جوميز هدف الفوز 1-صفر على أيرلندا الشمالية. وأرسل هذا الهدف - الذي أحرزه لاعب لم يظهر بالتشكيلة الأساسية لألمانيا في مباراة رسمية منذ 1454 يوما - أبطال العالم لدور الستة عشر في صدارة المجموعة الثالثة بعد تقديم أفضل مستوياتهم في البطولة رغم أن النتيجة لا تعكس الهيمنة المطلقة على اللقاء. واعتمد المدرب يواكيم لوف على لاعب الوسط ماريو جوتزه كمهاجم وحيد في التشكيلة الأساسية في الفوز 2-صفر على أوكرانيا في المباراة الأولى والتعادل السلبي مع بولندا في اللقاء الثاني. ولم يشكل جوتزه أي خطورة في المباراتين وسجل هدفي ألمانيا المدافع شكودران مصطفي ولاعب الوسط البديل باستيان شفاينشتايجر. وعاد جوتزه (24 عاما) - الذي سجل هدف الفوز بكأس العالم 2014 في مرمى الأرجنتين - إلى الجانب الأيسر في خط الوسط أمام أيرلندا الشمالية ولم يقدم أداء مقنعا تماما. واستبدله لوف بعد مرور عشر دقائق من بداية الشوط الثاني. وقال لوف: إن مهارات جوتزه مهمة لأن الفريق يحتاج إلى لاعبين بوسعهم مراوغة الدفاعات في المواجهات الفردية لخلخلة التكتلات. ولكن البدء بجوميز في التشكيلة الأساسية صنع فارقا حقيقيا ليس فقط لأنه سجل هدفه الرابع لألمانيا في بطولة أوروبا ليبتعد بفارق هدف واحد خلف صاحب الرقم القياسي يورجن كلينسمان. وظل المهاجم الطويل القوي مصدر إزعاج لدفاع أيرلندا الشمالية ليفتح المساحات أمام آخرين وبالأخص توماس مولر الذي سدد كرتين في إطار المرمى في الشوط الأول. كما ظهرت دفاعات ألمانيا مؤمنة بوجود الثنائي الرائع جيروم بواتنج وماتس هوملز وتألق خط الوسط بمجهود كبير من مسعود أوزيل في صناعة اللعب وبدا الفريق بأكمله في حالة أفضل.