أجرى روي هودجسون مدرب إنجلترا تغييرين حاسمين بين شوطي مباراة ويلز ليحول تأخره بهدف إلى فوز 2-1 على ويلز لكنه يبقى معرضا للانتقاد بسبب عدم الدفع بهذا الثنائي في التشكيلة الأساسية. لكن وكما هي العادة فإن النتيجة النهائية تبقى الأكثر أهمية. وربما يرى البعض أن ولاء هودجسون لرحيم سترلينج وهاري كين - اللذين ظهرا بشكل متواضع للمباراة الثانية على التوالي - يعود إلى دوريهما في مشوار إنجلترا في التصفيات ثم تعزيز موقعه في منصبه. وشارك جيمي فاردي ودانييل ستوريدج مع انطلاق الشوط الثاني بدلا من كين وسترلينج بينما كانت إنجلترا متأخرة بهدف سجله جاريث بيل من ركلة حرة ونجح البديلان في قلب النتيجة وكانا عند حسن ظن هودجسون. لكن كل مدرب أجرى تغييرا قبل عشرين دقيقة من النهاية يوضح كيف سير اللقاء ويعكس طموح المدربين. إنجلترا أشركت مهاجما جديدا هو الشاب ماركوس راشفورد لمحاولة تحقيق الهدف. ورغم اشتراك راشفورد في مركز الجناح فإنه نجح في فرض الضغط على ويلز التي كانت تدافع بتماسك كبير حتى اللحظات الأخيرة. والآن تكون إنجلترا لعبت بشكل جيد في ثلاثة أشواط من أصل أربعة أشواط خاضتها خلال مباراتين بينما كان الشوط الأول أمام ويلز هو الاستثناء. وربما يكون فاردي وستوريدج أكبر المستفيدين من ذلك. ويوضح انخفاض معدل الأهداف في المباريات مدى تقارب المستويات رغم أنه وبعد زيادة عدد المنتخبات من 16 إلى 24 فإنه أي فريق سيودع المسابقة مبكرا لن يكون أمامه سوى لوم نفسه على ذلك.