لخص التناقض بين قائدي الفريقين الفارق بعدما نجحت أيسلندا في التعادل على نحو مفاجئ 1-1 مع البرتغال في المجموعة السادسة ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016. وفي الجانب البرتغالي، هناك كريستيان رونالدو حليق الوجه والذي يحصل على راتب ضخم من ريال مدريد، وأضاف مؤخرا أحد العطور إلى قائمة صفقات الرعاية الخاصة به. وبالنسبة لأيسلندا كان هناك آرون جونارسون الملتحي ذو الوجه الأحمر الذي يلعب في كارديف سيتي بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي. وفي ليلة تاريخية في سانت ايتيان كان جونارسون هو من برز كفائز معنوي بعدما انتزع فريقه - الذي يمثل بلدا تعداده 330 ألف شخص فقط - تعادلا غير متوقع على نحو مستحق مع الفريق المرشح للفوز بصدارة المجموعة. وأظهر مستوى رونالدو لماذا ما تزال الأسئلة تدور حوله رغم قدراته والتزامه. ونفذ أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات كل ركلة حرة في موقع يمكن التسجيل منه - وأهدرها جميعا - وأضاع فرصة ممتازة قرب النهاية حين سدد برأسه في اتجاه الحارس هانيس هالدورسون مباشرة. وكان جونارسون على الجانب الآخر مصدرا للالهام. وبث الحماس في زملائه باستمرار وتدخل على منافسيه بقوة ووبخهم بسبب التحايل ونجح في ظل كل ذلك أن يتجنب الحصول على إنذار. وواصل الحرب النفسية التي بدأها المدرب لارس لاجرباك قبل المباراة حين وصف رونالدو وبيبي مدافع البرتغال بأنهما «ممثلان ممتازان».