شارك مجموعة من فوتوغرافيي جماعة التصوير الضوئي بتقديم ورش عمل لرفع مستوى الذائقة الفنية وذلك ضمن البرنامج الرمضاني الذي يقام على مسرح مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف. واستعرض الفوتوغرافي باسم القاسم أهم سبل المشاركة في المسابقات العالمية موضحًا هدفها المتمثل في اختبار قوة الأعمال، وتطوير المستوى الفوتوغرافي، والمنافسة على كسب الجوائز، والاستمرارية في إنتاج أعمال جديدة، والاحتكاك والتعرف على مصورين عالميين، والحصول على القبول والألقاب والتعاقد مع مجلات ومواقع صحفية ثم الشهرة. وطرح أهم مسابقات العالم من ضمنها (جائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي «72»، ومسابقة سعود آل ثاني، والفياب، وألوان السعودية، وناشيونال جيوغرافيك). كما تطرف القاسم إلى الأقسام الخمسة المتاحة للمشاركة في مسابقات الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي «FIAP» ومنظمة التصوير الأمريكية (PSA) والمتمثلة في (محور المرأة والرجل، والطفل، والمفتوح الأحادي والملون). وفي جانبٍ آخر، نمَّى الفوتوغرافي محمد المهنا ذائقة التأثير الضوئي لدى المصورين والمصورات في (تصوير الزجاجيات)، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بدقة التفاصيل أثناء العمل على المنتجات الزجاجية، كالتنبه لعدم وجود آثار للبصمات على واجهة المادة المراد العمل عليها، ضاربًا مثالًا لاهتمام الشركات الكبيرة في دبي باختيار الموظفين المختصين بالتصوير لكي يتم تحديد المنتج المناسب وإظهاره بتفاصيله الدقيقة التي لها أثر قوي. وعرض مجموعة من طرق توزيع الإضاءة حول المنتج وأساليب تأثيرها على حدوده، منوهًا لإمكانية التحكم بخطوط الإضاءة من خلال إبعاد المنتج عن الفلاش أو جعله أكثر قربًا، ولافتًا لإمكانية استخدام الأرضية وفقًا للرغبة والذوق المطلوب. من جهة أخرى، كشف حسين الخليف سبل جعل العمل الفني عميقًا بهيئة ثلاثي الأبعاد وجعل التجربة الفنية أكثر واقعية وإثارة للاهتمام من خلال كونه «عميقًا، ومحسوسًا، ومصحوبا ببروز وتحجيم، وذا بُعد ثالث». وطالب بكسر التقوقع الروتيني، وعدم الاقتصار على فن البورتريه فقط، وإنما الانطلاق لحياة الشارع الذي يعد مسار التميز الصحيح ومحك الإدراك والفهم. وأوضح الخليف بأن سبل استخدام المعالجة الرقمية تكون في (الضوء والظل، والتكوين والعزل، والحرق والتبييض)، مبينًا أهمية اختيار نوع وتوزيع الإضاءة المناسب لإبراز هوية العمل الفوتوغرافي، ومشيرًا لإمكانية أن تمنح الإضاءة الواحدة «التحجيم» أو «العمق» من خلال إضاءة الخلفية أو الظل، فضلًا عما تمنح الاكسسوارت من بُعد. وأكد على أن التوهج سبب في إبراز الموديل، منوهًا لما يمنحه التكوين من ترتيب لعناصر الصورة، فضلًا عن كون العزل الجزء الخارج من نطاق الفوكس للصورة، ومستعرضًا طريقة العمل على الحرق والتبييض (Dodge & Burn) باستخدام برنامج الأدوبي فوتشوب، ليعرض في نهاية ورشته ثلاث طرق للتعامل مع محور الحرق والتبييض من أجل إبراز تفاصيل الصورة باللعب بالمناطق الداكنة أو الفاتحة، وضبط الإضاءة، وتقليل بعض العمليات على الصورة، وخلق تفاصيل أعمق للضوء والظل.