بدأت مملكة البحرين، تفعيل الأنظمة الذكية للكاميرات التي دخلت حيز التنفيذ منذ السبت الماضي، بهدف رفع مستوى السلامة المرورية على كافة الطرق وتقليل نسبة المخالفات والحوادث المرورية المؤدية إلى الوفاة والإصابات البليغة. وأوضح المقدم أسامة بحر مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور في البحرين أن هذه الأنظمة المتكاملة، تقوم برصد السلوكيات الخاطئة وتتبع المركبات المخالفة بل والتنبؤ بوقوع ازدحامات مرورية بمناطق معينة، حيث يتم قراءة وتسجيل لوحات المركبات وتحليل حركة سيرها، منوها في الوقت نفسه إلى أن هذه الأنظمة الذكية، مختلفة كلياً عن الكاميرات الأمنية المثبتة في شوارع ومناطق البلاد والتي هي عبارة عن كاميرات «cctv»، والتي كانت تعمل على مراقبة الحركة المرورية ويتم الرجوع إليها في حال وقوع حادث للكشف عن هوية مرتكبه أو المتسبب فيه. مشيراً إلى أن استخدام الهاتف أثناء القيادة من أكثر المخالفات المرورية المتسببة بحوادث الوفاة، حيث شهدت البلاد بسببها 28 حادث وفاة خلال العام الماضي من ضمنها ثماني وفيات جراء تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، يليها عدم الالتزام بالسرعة المقررة على الشوارع. ورداً على سؤال قال بحر: «إن جسر الملك فهد سيكون من ضمن المناطق التي تجري عليها الأنظمة الذكية للمراقبة باستخدام الكاميرات الثابتة أو المتحركة في السيارات، حيث إن مخالفات أفراد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ترسل عن طريق ضباط الاتصال لدول المجلس ما عدا بين البحرين والإمارات فترسل إلكترونيا بسبب الربط الإلكتروني بين الدولتين». وأضاف: «الأنظمة الذكية ستكون على أغلب الشوارع والطرق في البحرين بما فيها جسر الملك فهد والتقاطعات كمرحلة أولى والمرحلة الثانية تتضاعف تلك الأنظمة الذكية والكاميرات، وقامت الإدارة الثقافة المرورية بحملة توعوية شاملة تضمنت نشر الوعي بخطورة ارتكاب السلوكيات المرورية الخاطئة على السلامة المرورية، وتوجد إمكانية الاطلاع على المخالفات من خلال تفعيل خاصية «E-Key» المفتاح الإلكتروني عبر بوابة البحرين الإلكترونية». ونبه في السياق نفسه على أن هناك دوريات أمنية وعسكرية تحمل كاميرات بأربع عدسات وأنظمة ذكية بدون تدخل بشري بنفس القدرة التي تحتويها تلك الأنظمة الذكية المثبتة في الشوارع والتقاطعات في البحرين. لافتاً إلى أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من استراتيجية التطوير والتحديث التي تنفذها وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها، والتي من بينها تزويد الإدارة العامة للمرور بأحدث الأجهزة المتطورة لمراقبة الحركة المرورية وتتبع السلوكيات المرورية الخاطئة والتي يترتب عليها حوادث مرورية مؤسفة. وأشار مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور إلى أن الأجهزة الذكية والتي أثبتت خلال الفترة التجريبية فعاليتها وقدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة تقوم برصد مخالفات السرعة والتجاوزات الخاطئة وتجاوز الإشارة الحمراء، وكذا تجاوز المربع الأصفر وخط الطوارئ، إضافة لرصد مخالفات استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة ومخالفة عدم ارتداء حزام الأمان. وكانت الإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية والمؤسسة العامة لجسر الملك فهد قد قامتا بتشغيل كاميرات مراقبة إلكترونية للسرعة بنظام الرصد الإلكتروني (ساهر) منذ خمسة شهور مضت في الاتجاهين في الجانب السعودي الرابط مع البحرين وحددت السرعة 99 -100 كم/الساعة.