يعتقد العديد من الناس أنّه بمجرد صيامهم، خلال رمضان، فسينقص وزنهم، لكنهم لا يعرفون أن عدداً كبيراً من الصائمين والصائمات يزيد وزنهم، خلال هذا الشهر، لأسباب عديدة. عند حلول موعد الإفطار، يكون الجسم مهيأ لخزن أكبر كمية ممكنة من السعرات الحرارية، بسبب حاجته إليها، وهو ما يجعل الصائم يفرط في تناول الطعام بعد الإفطار، وهذه من بين الأسباب التي تزيد في الوزن. ولذلك يقول خبراء في التغذية: إنّه على وجبة الإفطار أن تكون سهلة الهضم والامتصاص وتعطي شعورا سريعا وطويلا بالشبع، وأن يكون محتواها من السعرات الحرارية قليلا. كما ينصحون بالبدء بتناول مواد سكرية تعمل على رفع مستوى السكر في الدم، وبالتالي تقلل إلى حد كبير من الشعور بالجوع. ومن بين النصائح التي يقدمها خبراء بريطانيون في التغذية لتجنب زيادة الوزن، خلال هذا الشهر وفق ما أورت شبكة سكاي نيوز عربية، أنه يفضل التسلسل في تناول المأكولات، بحيث يكون هناك فاصل زمني في تناولها، ما يعني توزيعها على وجبتين أو ثلاث بعد حلول موعد الإفطار. كما يفضل ممارسة نشاط بدني مثل المشي أو أي رياضة أخرى وذلك على فترتين هما: 1- قبل ساعة أو نصف ساعة من الإفطار على اعتبار أن هذه الفترة تكون مناسبة لخسارة الدهون. 2- بعد ساعتين أو ثلاث من الإفطار وذلك من أجل منع الجسم من تخزين السعرات الحرارية التي تناولها الصائم في وجبة الإفطار. ويشكل شهر رمضان فرصة لا تعوض للكثيرين من الراغبين في اتباع حمية غذائية تساعدهم على إنقاص أوزانهم، لا سيما أن الشخص الصائم يتناول فقط وجبتين فقط بدل 3 وجبات في الأيام العادية. وينصح الأطباء باستهلاك كميات قليلة من الأطعمة عند الفطور في رمضان، على فترات متباعدة، شريطة أن تكون متنوعة، مع شرب كميات معتدلة من الماء والعصائر، وممارسة تمارين رياضية خفيفة. ويؤكد الأطباء على بدء الفطور بالتمر لما له من فوائد على إعادة توازن السكر في الدم بعد يوم طويل من الصيام (يصل إلى 15 ساعة)، متبوعا بكوب أو اثنين من الماء غير المثلج. ثم ترك مسافة 10 دقائق قبل تناول الوجبة الرئيسية الخفيفة. ويكمن السر إذن لمن يريد أن ينقص وزنه في رمضان، في أمرين رئيسين: تناول كميات قليلة من الطعام، وأكل نوعيات محددة منه، وهذا كفيل لأن يجعلك تخسر ما بين 5 إلى 7 كيلوغرامات خلال 30 يوما، هي مدة الصيام.