يتخذ باعة العصائر الطازجة مع بداية شهر رمضان مواقع استراتيجية لعرض البضائع، حيث يلحظ انتشارهم في الشوارع الرئيسية و كذلك امام الاسواق، فضلا عن الواجهات الامامية للمطاعم، فظاهرة بيع العصائر الطازجة في الشوارع بمثابة «ماركة رمضانية مسجلة»، اذ سرعان ما تختفي باعلان عيد الفطر المبارك، بحيث يعود الجميع لمواقعه السابقة. وقال سلام زكي «بائع» ان بيع العصائر الطازجة في الطرقات خلال شهر رمضان المبارك، بات من الامور المألوفة لدى المجتمع، مشيرا الى ان الباعة يتخذون مواقع معروفة بشكل سنوي، لافتا الى ان كافة العصائر المعروضة تكون منتجة في المحلات المتخصصة في انتاج العصائر او في المنازل، مؤكدا ان الاقبال على العصائر خلال شهر رمضان كبير للغاية. وذكر أحمد الصادق «بائع» ان تزامن شهر رمضان المبارك مع فصل الصيف، يشكل احد العوامل على زيادة استهلاك العصائر الباردة على مائدة الافطار وان عملية البيع تختلف من بائع لاخر، فالبعض يحرص على التواجد في الموقع قبل الساعة الرابعة عصرا فيما البعض يفضل عرض العصائر قبل موعد الافطار بنحو ساعة او ساعة و نصف. واشار عبدالله حماد «بائع» الى ان وتيرة البيع ترتفع بشكل تدريجي منذ الساعة الخامسة والنصف وتستمر حتى موعد الافطار، لافتا الى ان حصيلة البيع اليومية لا تقل عن 1000 ريال، فيما لا يتجاوز الرجيع «3- 6 عبوات» في الغالب، مضيفا ان العصائر تحتل مكانا بارزا على مائدة الافطار عند معظم الصائمين، حيث تشهد اصطفافاً من قبل المستهلكين وخاصة في الساعات التي تسبق موعد الافطار بقليل. واوضح محمد السيهاتي «بائع» ان العصائر التي تبرز خلال شهر رمضان متعددة مثل «افكادوا، المشمش "قمر الدين"، مانجو، فراولة، ليمون بالنعنان، كوكتيل. وقالت أخصائية التغذية منى محمد أن الصائم بحاجة إلى عصائر الفواكه الطبيعية التي تزوده بالفيتامينات والمعادن الضرورية، وتقوي المناعة وتقلل من احتمالات إصابته بالأمراض المختلفة. وأكدت أن العصائر المصنعة التي يتناولها كثير من الصائمين ليست إلا مشروبات تحوي ماء وسكر، إضافة إلى النكهات الصناعية، وهو ما يدعو إلى ضرورة وجود عصائر الفواكه الطبيعية الطازجة على مائدة الإفطار بدلا من المشروبات الغازية التي غزت موائد الإفطار وكذلك العصائر المصنعة.