يعود المنتخب التركي لكرة القدم إلى الساحة الدولية اليوم، أمام كرواتيا بعد غياب 8 أعوام وبطموح كبير أقله تكرار إنجازي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما حل ثالثا، وكأس أوروبا 2008 عندما بلغ دور الأربعة. انتظر الأتراك 8 أعوام ليروا منتخب بلادهم يشارك للمرة الرابعة في تاريخه في نهائيات كأس أوروبا. وحجزت تركيا بطاقتها إلى العرس القاري من رحم المعاناة، فهي كسبت نقطة واحدة في المباريات الثلاث الأولى، حيث خسرت أمام مضيفتها ايسلندا صفر-3 وضيفتها تشيكيا 1-2 وتعادلت مع مضيفتها لاتفيا 1-1. انتظرت تركيا الجولة الرابعة لتحقيق الفوز الاول عندما تغلبت على ضيفتها كازخستان 3-1 وانتزعت تعادلا ثمينا من مضيفتها هولندا 1-1 في امستردام، وعادت بفوز غال على مضيفتها كازخستان 1-صفر. سقطت مرة اخرى في فخ التعادل مع لاتفيا المتواضعة 1-1 في كونيا، لكنها ضربت بقوة في الجولة الثامنة بفوز ساحق على ضيفتها هولندا 3-صفر، قبل أن تطيح بمضيفتها تشيكيا المتصدرة 2-صفر في براغ، وضيفتها ايسلندا الوصيفة 1-صفر في الجولة الأخيرة، فحلت ثالثة في المجموعة وضمنت تأهلها باعتبارها صاحبة أفضل مركز ثالث. تدين تركيا بتأهلها الى مدربها «الإمبراطور» فاتج تيريم الذي يخوض ولايته الثالثة على رأس المنتخب بعد الأولى من عام 1993 إلى عام 1996 وقاده إلى نهائيات كأس أوروبا في إنجلترا، وذلك للمرة الأولى في تاريخه، والثانية من 2005 إلى 2009 وحقق معه أفضل إنجاز في تاريخ الكرة التركية في كأس الأمم الأوروبية ببلوغه دور الأربعة وخسارته بصعوبة 2-3 أمام ألمانيا التي خسرت النهائي أمام أسبانيا. شارك كرواتيا في النهائيات القارية للمرة الرابعة على التوالي والخامسة في تاريخها، خاضت 14 مباراة، فازت في 6 وتعادلت في 4 وخسرت مثلها، سجلت 18 هدفا ودخل مرماه 16 هدفا. وتبقى أبرز نتيجة لها الدور ربع النهائي، عامي 1996 و2008. توران