تنخفض درجات الحرارة بالمنطقة الشرقية اليوم بإذن الله، وتسجل أولى مستوياتها الطبيعية، قياسا الى الفترة نفسها من العام، متراجعة ب5 و7 درجات مئوية، مقارنة باليومين الماضيين، وتستقر اربعينية في المتوسط نهارا حتى منتصف الاسبوع، ويؤثر تدني الرطوبة في بعض التخفيف من شدة الحر، ويوعز ذلك في بعض الاسباب الى نشاط سرعة الرياح الشمالية الغربية (البوارح) خلال هذه الفترة، قبل ان تهدأ الثلاثاء المقبل، وبالمثل هناك انخفاض طفيف للحرارة في المنطقة الوسطى، كما يستمر الطقس حاراً وجافاً بشكل عام في معظم المناطق، عدا المرتفعات الجبلية العالية، ورطبا على سواحل البحر الاحمر، مع احتمال زيادة مساحة غبار البوارح خلال ال 72 ساعة القادمة بإذن الله، وتشتد الرياح الساخنة في منطقة الخليج العربي، وتعمل على تكوين موجات غبارية، تتفاوت في مستوى الكثافة بين موقع وآخر وبخاصة على الطرق السريعة، الذي يؤدي لانخفاض كبير في مدى الرؤية الافقية، كما تساعد الرياح النشطة على اضطراب حاد بأمواج الخليج العربي، حيث ترتفع الامواج الى اكثر من 3 امتار في عرض البحر. من جهتهم، يشير متابعون للاحوال الجوية الى معاودة ايقاعات اجواء الصيف الساخن، في نصف شهر رمضان، متزامنة في هذا العام مع موعد (الانقلاب الصيفي) في شمال الكرة الارضية، وطبقا للحسابات الفلكية فإن هذا اليوم يمثل أول أيام فصل الصيف، حيث تصل الشمس الى أقصى نقطة لها باتجاه الشمال، وتطول ساعات النهار، علاقة بدوران الارض حول الشمس، وطبقا لمتابعي الانواء فإن هذا الوقت يعد ايضا، المؤشر على دخول منزلة (الدبران)، وتنزلها الشمس ظاهريا، بداية من يوم 20 حزيران/يونيو، في التقويم الفلكي، ويستدل عليها في عدة أنجم، يتميز بينها نجم أحمر من القدر الاول، وهو (الدبران)، الذي تنسب اليه هذه المنزلة، وفي نجد يسمى التويبع لأنه يتبع الثريا، وهو الاشهر بين مجموعة نجوم الثور، ويؤخذ طلوعه كواحدة من العلامات التقريبية، التي يتكرر فيها اشتداد الحرارة، وهبوب الرياح الشمالية الجافة والساخنة، غير المستقرة والمثيرة للاتربة والغبار، وذلك دون ان يكون لهذا النجم او غيره، تأثير على مناخ الكرة الارضية. وبحسب المختصين في الطقس، ان ما يعرف ب(الانقلاب الصيفي)، لا يعني بالضرورة الانتقال بشكل مفاجئ الى الحرارة الشديدة، وذلك لان موعدها الذي يتكرر فصليا بمنطقة الخليج، يكون في منتصف يوليو وبداية اغسطس تقريبا، مصادفا اعلى نسب الرطوبة، وبالتالي الاحساس بأصعب فترات الموسم، فيما تشير التنبؤات الى ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، بالمنطقة الشرقية خلال الشهرين المقبلين، وبدت البوادر قوية في توافر الظروف الجوية متوافقة مع هذه الاحتمالات، وخاصة في تسلط اشعة الشمس مع طول ساعات النهار، بالاضافة الى سكون الرياح الذي يغلب على الفترة القادمة، مع تمدد منخفض الهند الموسمي، وتعمق سيطرته مؤثرا على احوال الطقس، متزايد القوة تدريجيا، كما تشير التوقعات الى احتمال سيادة درجات حرارة أعلى من المعدل الطبيعي في دول الخليج، وهي المتوقعة في يوليو وتستمر في أغسطس وسبتمبر، وحذر مختصون من التأثير السلبي لهذه الاجواء المغبرة، على مرضى الجهاز التنفسي والربو وحساسية العين، الذي يستدعِي المزيد من الاحتياطات الوقائية، للصائمين هذه الايام، خاصة مع تزايد موجات الغبار وارتفاع درجات الحرارة. ويتوقع خبراء الطقس صيفاً مرهقاً، مرورا بالأواخر من شهر رمضان، بسبب ظروف الاحترار على مستوى الكرة الارضية، في الاسباب المناخية المتعددة، ومن ذلك متغيرات محتملة في طبيعة المنخفضات الجوية، وارتفاع حرارة المحيط الهندي وبحر العرب، اضافة الى متغير مدار الارض، الذي يتعرض لنسبة من التقلص في مواجهة الشمس، وهذه الدورة معروفة في الجانب الحراري بعداً واقترابا، وبالتالي فإن الميل بدرجة وان كانت صغيرة يكون مؤثرا، والشأن متقارب مع بقية العوامل الجوية، كذلك يتقدم الشروق بالمناطق الواقعة في خطوط العرض الشمالية للكرة الأرضية ويختلف بحسب خط العرض، ويبلغ النهار طوله الاكبر في يوم الانقلاب الصيفي الذي يصادف 21/20 يونيو، فيستمر النهار بالأخذ من حصة الليل ويؤدى ذلك الى زيادة الحرارة، ويبلغ الظل ادنى مستوى له، الى ان تميل الشمس، وتبدأ بالانخفاض تدريجيا بحلول الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر من كل عام حسب التقويم الفلكي، الذي يحدد هذه التواريخ في تقسيم السنة إلى أربعة فصول وفقا لحركة الشمس الظاهرية.