للدورات الرياضية الرمضانية أهمية بالغة في احتواء الشباب والاستفادة من أوقاتهم ولذلك جرت العادة في أغلب مدن ومحافظات المملكة على إقامة مثل تلك الدورات الكروية وتحظى بحضور ومتابعة من الشباب باعتبارها موردا أساسيا للمواهب الناشئة التي عادة ما تحظى باهتمام المراقبين والكشافين الذين يحرصون بدورهم على التواجد في مثل هذه الدورات التي يطلق عليها اسم «الدورات الرمضانية»، لضم النجوم الصغار والعمل على صقل موهبتهم في الأندية. وتشهد الدورات الرمضانية إقبالا شبابيا لافتاً، خصوصاً أنها تقام خلال فترة الركود في النشاطات الرياضية، إضافة إلى تفرغ اللاعبين والجماهير خلال الفترة المسائية، على اعتبار أن الكثير منهم ملتزم خلال فترة النهار فضلاً عن بداية الإجازة لطلاب المدارس والجامعات. الدورات الرمضانية هي بمثابة «منجم مواهب» لكرة القدم السعودية سواء لأندية كرة القدم أو لأندية كرة الصالات وتشكل الدورات الرياضية الرمضانية، ملمحاً مميزاً لشهر رمضان في بلادنا وخاصة في المنطقة الشرقية، حيث يعتاد الشباب خلال ليالي الشهر على اقامة مباريات كرة القدم في الكورنيش أو مساحات الفضاء أوفي ملاعب الأحياء وكذلك في صالات الأندية الرياضية. وتتمتع الدورات الرمضانية بحضور جماهيري كبير وهي تحظى باهتمام وسائل الاعلام خاصة مع مشاركة نجوم الفن والرياضة والمجتمع والشخصيات المشهورة. وعادة ما تقام المباريات بعد صلاة التراويح في المساء بحيث لا تكاد تخلو أي مدينة أو قرية منها وتتشابه هذه الدورات في ما بينها من حيث عدد اللاعبين (خمسة لاعبين) ومساحة المرمى. وتقام الدورات إما على ملاعب رملية كما في الحواري أو ملاعب عشبية مجهزة أو داخل صالات الأندية الرياضية المخصصة بالأساس لكرة القدم الخماسية وكرة اليد والسلة والطائرة. وحرصا على انجاحها، يرصد منظمو الدورات الرمضانية جوائز متنوعة للفرق الفائزة بالمراكز الأولى اضافة الى جوائز توزع على المشاهدين عن طريق إجراء سحو بات يومية، وبعض الدورات الرمضانية مُصرح لها كما يحصل في الأندية التابعة لهيئة الرياضة وبعضها اجتهاد من شباب الحي ومراكز الأحياء والشركات والمؤسسات، التي تسعى عادة لتوظيف الإقبال الجماهيري على الدورات في حملاتها الدعائية الترويجية، فتقوم برعاية بعضها. على الجانب الآخر تمنح الدورات الرمضانية الفرصة لكشافي الأندية للبحث عن المواهب الصاعدة حيث تضع بعض الأندية أعينها على أقوى الدوريات لاختيار أبرز اللاعبين لضمهم لفرقهم الكروية، فترسل الكشافين لاختيار اللاعبين المميزين والاستفادة منهم في تدعيم الصفوف وسد الثغرات التي يحتاجها الفريق. كنت نتمنى أن يكون لشركة أرامكو السعودية دور في هذا الشهر الفضيل من خلال مشاركة الشركة في اثراء البرامج المتنوعة، من خلال الانشطة المتنوعة التي بإمكان الشركة ان ترعاها وتدعمها لأطفال وشباب الشرقية واستغلال فراغهم في بعض الأوقات التي بإمكانهم التواجد خلالها سواء في الأندية الرياضية أو ملاعب الأحياء؟!