تحتل بعض الأطعمة الشعبية مكان الصدارة مع بداية شهر رمضان المبارك، إذ تعد البليلة على وجه الخصوص من الأطباق الرمضانية التي تعود للظهور وتنتشر بكثرة في أحياء وأزقة الأحساء. وتعتبر البليلة «الرمضانية» الأكثر شهرة من بين أكلات رمضان الشعبية؛ كونها الأكثر انتشارا والأسهل في التحضير، حيث تمتلئ زوايا الأحياء الشعبية وأرصفة الطرق العامة ببائعي البليلة من الشباب وصغار السن وتتراوح أعمار بائعيها بين 15-25 سنة. وتختلف طرق تقديم البليلة من بائع إلى آخر، حيث يقدمها البعض في علب بلاستيكية خاصة مغطاة والبعض الآخر يقدمها في أكواب بلاستيكية بلا غطاء خاصة للمشاة. ومن المسليات المصاحبة ل«كشك» البليلة تواجد طاولات «الفيشة» والتي تُلعب بنظام التأجير حسب مدة اللعب، إضافة إلى بيع المرطبات التي عادة ما تكون محفوظة في ثلاجة محمولة خاصة بها. وذكر محمد المحمد أحد بائعي البليلة أن بيع البليلة يزداد في رمضان كونها ارتبطت ارتباطا نفسيا بهذا الشهر دون أي سبب آخر، ولأن غالبية صغار السن يحاولون شغل أوقات فراغهم بما يفيدهم ويكون لهم مدخول شهري، مبينا أنه بدأ بالبيع في سن صغيرة حتى كون له «كشكا» خاصا يحتوي على «البليلة» وغيرها من المأكولات المصاحبة. وبين «المحمد» أن أمانة الأحساء سهلت له شخصيا جميع الإجراءا ت التي تسمح له بمزاولة المهنة، وأضاف ان ذلك يعد تشجيعا معنويا لدعم اليد السعودية العاملة، مقدما شكره الجزيل لكل من يساهم في ذلك.