الخوف من تطبيق العقوبات التي لوحت بها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، دفع كثيرا من أصحاب محال الجوالات، وكذلك المجمعات التجارية إلى الإغلاق المبكر، خشية أن يطالها ما توعدت به الوزارة في أكثر من تصريح ومحفل، إذ ذكرت إنها لن تتوانى عن تطبيق تلك العقوبات بحق مخالفي قرار سعودة ال «50%» من قطاع الاتصالات. وفي جولة أجرتها «اليوم» لليوم الثاني على التوالي في بعض أسواق الجوالات بالدمام، تبين إغلاق بعض المحال في أوقات النهار، إذ يتوقع أصحابها أن الحملات التفتيشية تبدأ من بعد «صلاة التراويح» إلا أنهم اختصروا المسافة على أنفسهم، وعرضوا محلاتهم للتقبيل، وآخرون وضعوا عليها لوحات «للترميم» وفي هذه الحالة سوف تطالبهم وزارة الشؤون البلدية والقروية برخص «الترميم» وتسجيل السعوديين في التأمينات. وذكر أصحاب بعض المحلات من المواطنين، أنهم بحثوا عن موظفين سعوديين، وعلقوا اللافتات على محالهم، إلا أنهم لم يجدوا من يتصل أو يسأل عن وظيفة، متسائلين عن كيفية إجادة شباب يرغبون في العمل بهذا القطاع، أيضا تذمروا من تعطل أعمالهم وتكدس بضائعهم. وقال ل «اليوم» عمر بن صالح العمري، مدير فرع مكتب العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية: إن اللجان التفتيشية ستقوم باستدعاء ومخالفة أصحاب المحال التي تتحاشى تلك الحملات الحازمة، ويقومون بالتمويه على المفتشين الميدانيين، سواء باغلاق محلاتهم بشكل مؤقت، أو يعرضونها للتقبيل، بما ويضعون عليها لافتات «الترميم والتحسينات» سوف يعاقبون ولن نتهاون معهم ابدا، فجميع المفتشين الميدانيين متواجدون على مدار الساعة في الأسواق. وفي ذات السياق ذكر سلطان المطيري مدير إدارة التفتيش بفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ان أعداد المحلات التي استهدفت بالمنطقة لليوم الثاني وصل عددها إلى 187 محلا، وأغلق اكثر من 42 من قبل الوزارة والجهات المشتركة، ووصل عدد المحلات التي أغلقت من قبل أصحابها إلى 55 محلا لتفادي لجان التفتيش المشاركة ومخالفتهم.