أقامت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، مساء أمس الاول الاثنين، حفل تدشين خطة الثقافة والفنون ومؤتمراً صحفيا بالرياض، وذلك لمواكبة رؤية المملكة 2030، بحضور معالي الأستاذ فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ورئيس مجلس الإدارة سلطان البازعي، ومدير عام الجمعية سلطان الفقير، ومدراء الفروع في مختلف مناطق المملكة، بجانب عدد كبير من الإعلاميين والفنانين، وقد شمل الحفل العديد من الفقرات الفنية حيث بدأ بكلمة من رئيس مجلس الإدارة قال فيها: سنوات قليلة تفصلنا عن عام الوعد بتحقيق رؤية السعودية 2030، هي أربعة عشر عاماً يكون فيها أطفالنا الذين يجلسون على مقاعد الدراسة الابتدائية اليوم جاهزين لدخول سوق العمل، وهم موعودون بأن يكونوا أكثر استعداداً لتحمل مسؤولياتهم المستقبلية في مجتمع الإنتاج والمعرفة والإبداع. هذه الرؤية التي تناولتها أقلام كثيرة من الشرق والغرب بالتعليقات.. ولا أجد رداً أبلغ مما قاله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية في مقدمته التي صدر بها وثيقة الرؤية: «في وطننا وفرة من بدائل الطاقة المتجددة، وفيه ثروات سخية من الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها. وأهم من هذا كله، ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعب طموح معظُمه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمان مستقبلها بعون الله...». وقال البازعي: إن الرؤية بمحاورها الثلاثة: المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، تضعنا جميعاً أمام مسؤولياتنا لتحقيقها تلبية لنداء قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قال: «آملين من أبنائنا وبناتنا المواطنين والمواطنات العمل معاً لتحقيق هذه الرؤية الطموحة». وبين رئيس مجلس ادارة جمعية الثقافة والفنون: أنها أول وثيقة لخطة حكومية تتحدث عن تنمية قطاعي الثقافة والترفيه بهذا الوضوح والتركيز، كأحد عناصر تنمية المجتمع وأساسيات التحول الوطني، وأتبعت قيادتنا القول بالفعل بتأسيس هيئتي الثقافة والترفيه. وتناول أهداف الرؤية كما طرحها سمو ولي ولي العهد مشيرا الى فقرات.. منها: «سنقوم بزيادة الأنشطة الثقافية والترفيهية وتنويعها للإسهام في استثمار مواهب المواطنين، وسنطور الأنظمة واللوائح بما يساعد على التوسع في إنشاء أندية الهواة والأندية الاجتماعية، والثقافية وتسجيلها رسميا وسنطلق البرنامج الوطني «داعم» الذي سيعمل على تحسين جودة الأنشطة الرياضية والثقافية، ويوفر الدعم المالي اللازم لها، وينشئ شبكات وطنية تضم كافة النوادي، ويساعد في نقل الخبرات وأفضل الممارسات الدولية لهذه الأندية وزيادة الوعي بأهميتها..». وأوضح البازعي ان الرؤية حفزت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون - أعضاء ومنتسبين- على العمل وبسرعة على إعادة صياغة أسلوب عمل يتوافق مع طموحاتها ويسير بمساراتها. وبين ان كل هذا حفز على مضاعفة العمل خلال الأسابيع الماضية لوضع التصورات وعقد اللقاءات مع المعنيين في الجمعية من مقدمي الخدمة والمستفيدين منها على مستوى المملكة، والتي كان آخرها ورشة عمل عقدت قبل يومين جمعت مدراء فروع الجمعية وعدداً من المختصين ومجموعة مستنيرة من شابات وشباب الوطن، أوصلتنا إلى وضع هذه الرؤى التي تطرح أمام الحضور هذا المساء. وأضاف: هناك مجموعة من البرامج والمبادرات وقنوات التواصل الإلكتروني، ومنها موقع الجمعية المحدث الذي يحمل الكثير من الخدمات، وسيعمل جنباً إلى جنب مع بوابة الثقافة والفنون «ف» التي أطلقناها قبل أشهر لتكون منصة للمبدعين، وسنستمر خلال الأشهر القليلة القادمة في اختبار البرامج وتطويرها لنحقق الهدف الأعلى لنا، بزيادة أعداد المستفيدين من خدمات الجمعية في مختلف محافظات المملكة. فيما قال مدير عام الجمعية سلطان الفقير: «عملنا خلال الأشهر العشرة الماضية على الخطة الإستراتيجية للجمعية بفريق شاب يملؤه الحماس والشغف ومجلس إدارة داعم ومحفز. إن طموحنا أن نصل إلى مليوني متذوق ومتذوقة للفنون في مختلف مناطق ومحافظات وقرى المملكة خلال السنوات الثلاث القادمة». وأضاف: لدينا 16 فرعاً في مختلف مناطق المملكة، ونسعى إلى التوسع عن طريق تعيين ممثلين محليين من ذوي الكفاءة والخبرة.. ونلتزم برفع مستوى جودة الفعاليات والبرامج بما يتناسب مع تطلعات الجمهور وفتح مجال التعاون مع الشباب وتمكينهم من تنظيم الفعاليات. وأكمل: حرصنا على إيجاد قيادات فروع متطورة، حيث اعتمدنا الاستثمار في كوادرنا البشرية، وذلك بالتعاون مع بيوت خبرة عالمية من خلال برامج تدريب وتطوير مهارات، وحرصنا على تأمين بيئة عمل محفزة وحدثنا أنظمة وإجرءات العمل، وتحولنا إلى منظمة ذكية مرتبطة إلكترونيا بفروعها وبالمستفيدين على مدار الساعة. إن كل ذلك من أجل فروع نموذجية تحقق الرؤية والطموح فعلا. جانب من الحضور