وعد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس بتبنى مبادرة «بر الوالدين» في التعليم بالشرقية، لافتا إلى أن «بر الوالدين» من المبادرات الإسلامية الأصيلة، مشددا على ضرورة تطبيق هذه المبادرة في الثقافة والسلوك، معتبرا أن دعم مثل هذه المبادرات الإسلامية من الواجبات، داعيا لإخراج «بر الوالدين» من إطارها النظري إلى الواقع التطبيقي. وقال خلال حفل تكريم المشاركين في مشروع يوم «بر الوالدين» الذي أقيم مساء الثلاثاء الماضي بالقطيف: إن إدارة التعليم ستعمد لإدخال «برالوالدين» في الأندية الصيفية الموسمية خلال الإجازة السنوية، معتبرا أن إدخال هذه المبادرة سيمثل إنجازا يضاف إلى سجل الإنجازات الكثيرة التي حققتها إدارة التعليم بالشرقية، مضيفا: إننا أشد ما نكون إلى تفعيل مثل هذه القيمة الإسلامية. وكرم محافظ القطيف خالد الصفيان خلال الحفل 570 مشاركا ومشاركة من المشاركين في المشروع الذي تم إطلاقه على مستوى المحافظة في ال 21 من مارس كل عام، بالتنسيق مع جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية، وحضر التكريم عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية والدينية في المنطقة الشرقية، وذلك في صالة شهاب الملكية في بلدة القديح. وتضمن حفل التكريم الذي بدئ بالقرآن الكريم للمقرئ حسين الأبيض، نشيدا عن «بر الوالدين» قدمه المنشد هاني المحفوظ، وكلمة ترحيبية لمقدم الحفل عبدالرؤوف أبو زيد، أشار فيها إلى أن مثل هذه المبادرات التي تعبر عن الصلة يجب ألا تنقطع بين الأبناء والآباء. وأشار إلى أن الهدف من هذه الحملة التي تحمل شعار «رضاهما جنة» هو ترسيخ حب الوالدين وبرهما عند النشء، لافتا إلى أنه في النسخة الثالثة، استهدف إشراك كافة شرائح المجتمع من الأطفال والشباب وكبار السن. وبين أن المهرجان الذي أقيم على مستوى المنطقة تضمن العديد من البرامج الثقافية كالأمسيات الأدبية المتنوعة في الشعر والقصة، والفنون التشكيلية، وكذلك البرامج الإنسانية التي تتمثل في زيارة كبار السن في دور الرعاية والمستشفيات علاوة على برامج الرياضة والمرح. كما تم عرض فيلم وثائقي للفعالية تضمن عددا من الكلمات من بينها كلمة محافظ القطيف خالد الصفيان، والمشرف على الفعالية عبدالأمير السني، والداعم الرئيسي للفعالية المهندس شاكر ال نوح، والشيخ فوزي السيف، أستاذ بقسم الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومسفر القحطاني، عضو مجلس الشورى السابق والدكتور نجيب الزامل، عضو المجلس البلدي بالقطيف وعباس الشماسي، عضو المجلس المحلي بالمنطقة الشرقية ومحمد الدعلوج. وبين محافظ القطيف خالد الصفيان، أن الفعاليات خلفت أثرا إيجابيا جميلا على الشباب والشابات والكثير ممن تلقوا هذه الرسائل سواء من خلال المنابر أو الفعاليات التي أقيمت على مستوى المنطقة الشرقية. ووصف الفعالية بأنها من الفعاليات الجميلة الإيجابية والرائعة التي من شأنها أن تؤصل قيمة بر الوالدين في نفوسنا وهي ضمن مجموعة من الأمور التي أشار إلى أنها ستطرح مستقبلًا أو في الوقت القريب. وذكر المشرف على فعاليات المشروع عبدالأمير السني أن الهدف من التكريم هو تسجيل وتوثيق الشكر والعرفان للأيادي التي شاركت في العطاء بفكرها أو مالها أو وجدانها من رعاة ومشاركين أو كوادر فاعلة. وقال: إن تكريم ذوي «العطاء ظاهرة حضارية تتميز بها المجتمعات المتحضرة»، مشددا بأن التكريم يساهم في تحفيز الهمم لتبقى متوقدة في عطائها ما دام هناك من يرصد هذا النتاج. وثمن دور الجهات الرسمية وعلى رأسهم محافظ القطيف الذي كان لثقته ودعمه الكبير وتأييده لفعاليات البرنامج تأثير واضح في سهولة حشد الطاقات والاندفاع نحو التفاعل الإيجابي، وقدَّم شكره لجميع الرعاة والداعمين والشركاء لعطائهم السخي وبذلهم غير المحدود بما يعكس الروح الكريمة لأبناء هذه المنطقة المعطاءة. وقال المهندس شاكر ال نوح: إن مفهوم بر الوالدين يعد من المشتركات العامة التي تشترك فيها كافة البشرية مهما كان معتقدها فهي تنظر إلى الوالدين نظرة بر وتقدير. وأوضح الشيخ فوزي آل سيف، أن واجب تقديم البر للوالدين، هو أمر لا ينبع من كونه شيئًا مفروضًا على الإنسان بقدر ما هو «حاجة إنسانية تلقائية». وبين، أن مثل هذه المبادرات والأعمال الحسنة التي تعبر عن الصلة يجب ألا تنقطع بين الأبناء والآباء والأجداد والأحفاد، موضحًا أهمية استثمار وجودهما الذي يستنزل الرحمة.