تشير توقعات المختصين بالطقس إلى أن الأيام الأولى من شهر رمضان، سوف تكون بإذن الله معتدلة الحرارة نسبيا، وذلك بحسب تقديرات المختصين في متابعة الأحوال الجوية. وتبلغ درجات الحرارة متوسط الأربعينيات المئوية نهارا، في مدن المنطقة الشرقية، طبقا لمؤشر بيانات الرصد للعناصر الجوية، اعتبارا من اليوم الأحد 29 مايو إلى 7 يونيو. كما يساعد تراجع الرطوبة خلال هذه الفترة في حالة الطقس، لتكون في المستوى الطبيعي المعتاد صيفا بشكل عام، قبل أن تتقدم موجة شديدة الحرارة، بسبب سيطرة المنخفض الهندي على الأجواء، حيث يبدأ التأثير تدريجيا، في عشرة الأيام الأولى من يونيو المقبل ان شاء الله، التي تصادف دخول شهر الصيام. فيما تنخفض درجات الحرارة اليوم الأحد، كما تنشط الرياح الشمالية الغربية خلال الأيام القادمة مثيرة للغبار والأتربة بحيث ينخفض مدى الرؤية الأفقية في بعض المواقع، مع ارتفاع أمواج البحر في الخليج العربي حتى الأربعاء المقبل. وبحسب جهات الأرصاد الدولية فإن الاحتمالات تترقب صيفا ساخنا، مع اتجاه درجات الحرارة نحو الارتفاع إلى معدلات غير مسبوقة في يونيو ويوليو القادمين، ويشمل ذلك وفقا لمنظمة الأرصاد العالمية للتوقعات بعيدة المدى (WMOLC LRF)، معظم مناطق العالم، فتبلغ أعلى من المعدل الطبيعي، خاصة على جميع المواقع المدارية، والحزام شبه المداري، والسواحل الشرقية للمحيط الهادي. في حين أن الزيادة حول العالم، تعني أن الارتفاع منذ العام الماضي، كان بنسبة 25 بالمائة، من مستوى الارتفاع الكلي الذي سجل منذ عام 1880، حيث كسرت درجات الحرارة جميع الأرقام المسجلة قبل 130 عاما، وكان أبريل الماضي الأشد حرارة. كما تبدو المؤشرات في تصاعد مستمر خلال شهر مايو، وأجمعت وكالة (ناسا) والأرصاد الجوية اليابانية، على موثوقية هذه البيانات، التي استشهدت بها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وفي الشأن الإقليمي فإنه سوف تسود الحالة دول الخليج العربي، حيث تسجل الخمسينيات أحيانا في بعض المناطق، وهي الأعلى عالميا، ومتفاوتة في النسبة نظرا لطبيعة المنطقة، في تداخل المنخفضات الجوية، وسرعة واتجاه الرياح، التي تنشط على فترات متقاربة، فتعمل على التخفيف من وطأة اشتداد الحرارة،. وفي سياق متصل كان توضيح الباحث المختص في الطقس والفلك، الدكتور عبد الله المسند، الأستاذ المشارك في قسم المناخ بجامعة القصيم، أن مربعانية الصيف تبدأ في طالع الثريا في السابع من يونيو، وتستمر لمدة أربعين يوما تقريبا، وتشمل منازل (الثريا والدبران والهقعة)، وقوله ان رياح البوارح الشمالية المثيرة للعواصف الرملية وموجات الغبار، تزداد في موسم مربعانية الصيف على المنطقة الشرقية، وتبلغ أوجها في النصف الثاني من شهر يونيو. وأشار إلى انحسار موجات البوارح في شهر أغسطس، كما يتزامن نشاط البوارح مع أول الصيف عادة، وقد تتأثر بها أجزاء من شرق الوسطى أحيانا، وتبلغ أوجها في النصف الثاني من يونيو حتى العشر الأخير من شهر يوليو، فتعمل على خفض الرطوبة بالشرقية على فترات، وبُعيد منتصف شهر يوليو تقريبا وحتى نهاية الصيف، يكون صيف السواحل مرهقا برطوبته العالية والحر الشديد، مع وجود الاختلاف بدرجات الحرارة خلال ساعات اليوم. وفي بعض الأحيان تكون عالية في الليل أيضا، بمعنى ان الطقس الحار ليلا هو نتيجة استيعاب الحرارة من الأجزاء المحيطة، لتصبح البيئة كالبطارية التي امتلأت خلال ساعات النهار فتقوم بالتفريغ خلال ساعات الليل وتستمر هذه العملية حتى تنتهي الشحنة التي اكتسبتها من الشمس نهارا، في حين أن سبب ارتفاع مستوى الحرارة بفصل الصيف، يعود بالدرجة الأولى، إلى تعامد أشعة الشمس على نصف الكرة الشمالي، ومن ثم طول ساعات النهار. ويذكر الدكتور المسند، ان فصل الصيف يبدأ في الثلث الاخير من يونيو (فلكيا)، ويستمر ثلاثة أشهر وفقا لحركة الشمس الظاهرية، وبحسب مختصي الارصاد تكون بدايته من الأول من يونيو، وفي حسابات الأنواء 7 يونيو، فيما يختلف ذلك في واقع السعودية، حيث ان ملامح وخصائص فصل الصيف تمتد نحو خمسة أشهر على الأقل، اعتبارا من شهر مايو حتى سبتمبر تقريبا، ولا يتوقع متغيرات خارج النسق المتكرر موسميا بإذن الله، فالأصل شمس ساطعة، وسماء صافية، إلاّ من الغبار أحيانا، ومع ذلك تشير التنبؤات الجوية إلى احتمال حرارة متزايدة، وطبقا للنماذج العددية الرياضية، قد تكون أعلى من معدلاتها السنوية إن شاء الله. كما تدخل أجواء المملكة، عدا الجنوب الغربي، في حالة استقرار عام وحرارة مرتفعة جدا في النهار، وحارة إلى معتدلة في المساء، فيما تخضع الأجواء صيفا لمؤثرات منخفض الهند الموسمي، كما تتعامد أشعة الشمس في فصل الصيف على مدار السرطان الذي يمر بوسط المملكة، فتشتد الحرارة بصفة عامة. في حين يكون ذلك بتفاوت بين المناطق نظرًا لتنوع التضاريس، مع تأثير الرياح والضغط الجوي والسحب والرطوبة، ولا علاقة أيضا لقرب الأرض أو بعدها عن الشمس في الحرارة، حيث يعود السبب الرئيسي لحدوث الفصول والاختلافات المناخية، نتيجة لميل محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس بمشيئة الله تعالى، مما يؤدي إلى اختلاف في سقوط الأشعة، وبالتالي التأثير يكون متفاوتا في الأحوال المناخية، بالإضافة إلى ما يستجد آنيا نتيجة تفاعل عدد من العوامل الجوية.