سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
67 % من السعوديين لا يثقون في حماية وسائل التواصل الاجتماعي لخصوصياتهم تباين الآراء حول طبيعة استخدام وحماية البيانات الشخصية ضد عمليات الإرهاب الالكتروني
قال عضو لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية هيثم بوعايشة: «أنا شخصيا أعتقد أن المستخدم ما زال يحتاج إلى كثير من التوعية خصوصا الأعمار السنية الصغيرة الذين يشكلون النسبة الأكبر بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي وبرامج التقنية المختلفة، وأقصد الفئة العمرية بين 10 سنوات و25 سنة». وتابع: «الوعي يجب أن يبدأ في المراحل الدنيا من التعليم مثل المرحلة الابتدائية وما بعدها لأنه في اليوم الحاضر حتى الطفل أصبح يستخدم التطبيقات من خلال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، لذلك يجب أن تحرص وزارة التربية والتعليم على التوعية منذ الصغر بأهمية خصوصية المعلومات من خلال إدراج هذه المواضيع في المناهج». وأكد بوعايشة على ضرورة رفع مستوى الحذر لدى الجميع في التعامل مع هذه البرامج والاطلاع على سياسة الخصوصية بشكل جاد لتلافي الوقوع في مشاكل مستقبلية. وكانت دراسة مستفيضة أجريت مؤخراً، وشملت منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، كشفت أن شرائح المستهلكين في المملكة العربية السعودية لا يثقون في بعض المؤسسات للحفاظ على أمن وسلامة بياناتهم الخاصة، ومع ذلك الكثير منهم على استعداد لمشاركة معلوماتهم الشخصية مقابل الاستفادة من الخدمات التي تقدمها هذه الشركات مجاناً. قالت مؤسسة «أوبينيوم ريسيرش» للأبحاث: إن الدراسة، شملت أكثر من 1,000 عينة من المستهلكين من كافة أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي كان الهدف منها رصد آرائهم تجاه أمن ومشاركة البيانات. الخوف من المعلوم تجاوزت نسبة مشاركة وتبادل البيانات مع شركات القطاع الخاص نصف المستهلكين (59 %)، الذين ينتابهم القلق من وقوع بياناتهم الخاصة بين أيدي قراصنة الإنترنت، وتليها بنسبة متقاربة القلق من تعرض خصوصياتهم للمخاطر (57%). أما العلامات التجارية وشركات التسويق عبر وسائل الاعلام الاجتماعية فإنها أسوأ حالاً، ف 67 و57%، على التوالي، ممن شملتهم الدراسة أفادوا بأنهم لا يثقون في أي منهما عندما يتعلق الأمر بمشاركة بياناتهم الشخصية على الإطلاق. فقط 33% أبدوا ثقتهم بقدرة الشركات العالمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على حماية بيانات المستهلكين على نحو فعال ضد هجمات قراصنة الإنترنت. لكن بالنسبة للبعض، بالإمكان التغاضي عن بعض هذه المخاوف إذا كان ذلك مقابل استفادتهم من خدمات الشركات مجاناً، حيث أعرب 58% من المستهلكين في المملكة العربية السعودية عن استعدادهم لمشاركة وتبادل البيانات المرتبطة بتاريخ ميلادهم، وحالتهم الزوجية بنسبة 56%، أما اهتماماتهم الشخصية فجاءت بنسبة 47% . كما شكلت شريحة المستهلكين في المملكة الشريحة الأكثر سخاءً على مستوى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في مشاركة وتبادل البيانات المرتبطة بعاداتهم وممارساتهم أثناء التسوق (42 بالمائة)، إلى جانب أرقام هواتفهم المحمولة (50%). وفي حقيقة الأمر، لطالما ابدى المستهلكون السعوديون استعدادا أكبر للتخلي عن بياناتهم الشخصية، وذلك مقارنةً بالمستهلكين في أوروبا، الذين لم تتجاوز نسبة من يرفضون تبادل ومشاركة بياناتهم الخاصة ال 8% فقط، في حين تصل نسبتهم إلى 33% في المملكة المتحدة.