تباينت ردود افعال ومشاعر أمهات وابناء شهداء الواجب اثناء تفعيل الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل، ممثلة في إدارة التوجيه والارشاد في الشؤون التعليمية «بنات» مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع بتبنيها تكريم أسر شهداء الواجب وأبنائهم في منطقة حائل، برعاية من الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وتشريف الأميرة الهنوف بنت تركي الفرم حرم الأمير عبدالعزيز بن سعد نائب أمير المنطقة، وبحضور فوزية بنت جوفان الجنيدي مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية للبنات، ومديرات الإدارات ومكاتب التعليم والمشرفات التربويات وعدد من سيدات المجتمع بالمنطقة، في قاعة الشيخ علي الجميعة «رحمه الله» في الغرفة التجارية الصناعية بحائل. وامتزجت الحرقة بالالم على فقد الأمهات والزوجات شهداء الواجب بمشاعر الفخر والاعتزاز بما قدموه من تضحية في سبيل الحفاظ على امن واستقرار البلاد. وفي مشهد مؤثر، شاركت أم الشهيد خالد العليقي بقصيدة رثائية تقطر حزناً ولوعة نظمتها حرقة لفراق ابنها البكر، مستبشرة بما له من منزلة عظيمة، داعية الله أن تجتمع وابنها في جنات الخلد. وتحدثت زوجة الشهيد عبدالإله سعود الرشيدي والدموع تغالبها أمام صغارها مظهرة رباطة جأشها أن زوجها استشهد في أول أيام عيد الأضحى، فتحولت فرحة استقبال العيد لمأتم، ورغم ذلك فهي لن تدخر جهداً في تقديم أبنائها إذا ما كبروا للحاق بأبيهم والذود عن الوطن. من جهتها، شاركت والدة الشهيد مشاري العنزي بكلمة أمام الحاضرات ملؤها الألم، حيث قالت: «لقد قدم ابني وفلذة كبدي روحه دفاعا عن وطنه في دحر الارهاب للحفاظ على أمن الوطن». وقال الدكتور يوسف الثويني المدير العام للإدارة العامة للتعليم بحائل في كلمة مسجلة عرضت اثناء الحفل: «برعاية كريمة من لدن الأمير سعود بن عبدالمحسن لتكريم أسر الشهداء، نرحب بالأميرة الهنوف بنت تركي الفرم حرم الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل. وأردف: نحتفي في هذا اليوم المعطر برائحة الوفاء والعز والمجد لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، قدموا أرواحهم رخيصة لنصرة دين الله للحفاظ على أرض هذه البلاد الطاهرة وأمنها واستقرارها. فاليوم نلتقى بأسر الشهداء، أسر الأبطال في محفل وفاء مفعم بالتقدير الصادق والحب من كل طالب وطالبة ومعلم ومعلمة لرجال نفتخر بأن نجعلهم نبراسا وقدوة تحتذي بهم الأجيال لما سجلوه من ملاحم الشرف والبطولة والاخلاص والتضحية لإعلاء كلمة الله ثم الحفاظ على أمن هذا البلد.