«لا تخش يا نور الوطن على أمك بعد رحيلك، نم قرير العين، فالوطن لن ينسانا. لا تهن أو تضعف يا ولدي. فالأمهات المؤمنات الصالحات أكرمهن الله بالصبر والثبات وهن يؤمن بأن الشهداء عند ربهم أحياء في جنان خلد ينعمون». كلمات صادقة أطلقتها أمهات شهداء الواجب في يوم تكريمهن من تعليم حائل أمس الأول تحت رعاية الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة وبحضور الأميرة الهنوف بنت تركي الفرم حرم نائب أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن سعد. أمهات الشهداء أكدن أن أبناءهن ليسوا أغلى من تراب الوطن، وأنهن يتوشحن الآن بوشاح العزة والكرامة، ولقب «أم الشهيد» أعظم تكريم لهن، نلنه بالصبر والاحتساب. أم الشهيد الملازم أول خالد العليقي بدأت الحفل بقصيدة رثاء نظمتها إثر فراق ابنها البكر مستبشرة بما له من منزلة عظيمة داعية الله أن تجتمع وابنها في جنات الخلد في مقعد صدق عند مليك مقتدر. وقالت: جئت أشهد عرس تكريم ابني مع أخواته الثلاث العنود وعهود وهند متغلبات على الجراح ونزيف الألم من أجل الوطن. تضيف أم الشهيد خالد أنه رحل قبل زفافه بشهرين أثناء تأديته لواجبه الوطني بالحد الجنوبي بمنطقة نجران مخلفا فاجعة فقده لدى ذويه الذين كانوا على موعد مع يوم زفاف ليزف إلى مثواه الأخير ويترجل الفارس قبل أن تكتمل فرحته. زوجة الشهيد عبدالإله سعود الرشيدي، قالت والدموع تغالبها أمام صغارها مظهرة أن زوجها استشهد في أول أيام عيد الأضحى فتحول فرح العيد إلى مأتم ورغم ذلك فهي لن تدخر جهدا في تقديم أبنائها إذا ما كبروا للحاق بأبيهم للذود عن الوطن ضد المارقين لأنها ترى أن الوطن يستحق أن نفتديه بأرواحنا وأن نقدم الغالي والنفيس في سبيل الذود عن حياضه. من جانبها، تقول أم الشهيد مشاري عوض العنزي في كلمة أمام الحاضرات: قدم ابني وفلذة كبدي روحه دفاعا عن وطنه في دحر الإرهاب للحفاظ على أمن الوطن. وأضافت: «قدم لي بره في الدنيا وشفاعته في الدار الآخرة»، ثم تساءلت: «ألا يحق لي الفخر والاعتزاز»، ثم أجهشت أم الشهيد بالبكاء. الأميرة الهنوف بنت تركي الفرم حرم نائب أمير المنطقة عبرت عن عميق سعادتها لمشاركتها في المناسبة وقالت: «أسعدني أن أكون بينكم لتكريم أبناء الوطن الذين دافعوا عن دينهم ووطنهم، ومن هذا المنبر أحيي أسر وأبناء شهداء الواجب فالأمم لا ترتقي إلا بالتضحية. وطننا يتطلب منا وقفة وطنية حازمة والدفاع عنه واجب وطني، وأحيي الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل على هذه البادرة لتعزيز القيم الإنسانية والوطنية بين أبناء الشعب». وختمت حديثها مهنئة أبناء وأسر الشهداء على هذا الشرف العظيم والمجد الخالد والشهادة في سبيل نصرة الدين والذود عن حياض الوطن. وفي نهاية الحفلة، كرمت الأميرة الهنوف بنت تركي الفرم أسر وأبناء 15 شهيدا. لوحة الشرف والفداء 1- أسرة وأبناء الشهيد سعود عبدالله الشمري 2- أسرة وأبناء الشهيد درداح وقاع الشمري 3- أسرة وأبناء الشهيد عبدالله سعد الرشيدي 4- أسرة وأبناء الشهيد أحمد مبارك الشمري 5- أسرة وأبناء الشهيد عبيد راشد الشمري 6- أسرة وأبناء الشهيد تركي رشيد الرشيد 7- أسرة وأبناء الشهيد عبدالإله سعود الرشيدي 8- أسرة وأبناء الشهيد نايف زعل الشمري 9- أسرة وأبناء الشهيد خالد صالح العليقي 10- أسرة وأبناء الشهيد مفلح سعد الرشيدي 11- أسرة وأبناء الشهيد ساير فرحان النومسي 12- أسرة وأبناء الشهيد مريف ساكر الرشيدي 13- أسرة وأبناء الشهيد مشاري عوض العنزي 14- أسرة وأبناء الشهيد مدوس فايد العنزي 15- أسرة وأبناء الشهيد عودة زايد العنزي