انطلقت مؤخرا أعمال المكتب التعاوني بالراكة، بتشكيل لجان تنفذ أعمالا احترافية وفق خطط وبرامج معدة مسبقا لتفعيل دور المكتب بشكل ملموس في حي الراكة وتوابعها، وذلك من خلال إطلاق حزمة من البرامج الدعوية والعلمية التي تستهدف استقطاب 1000 طفل للاستفادة من المادة التي يتم تقديمها. وقد تم إعداد دراسة متكاملة عن احتياج المنطقة للبرامج والأنشطة الدعوية لكافة شرائح المجتمع خاصة الأطفال ومن خلال عمل مشروع تعليمهم أصول هذا الدين والاعتناء به وتأهيلهم ليكونوا دعاة في بلدانهم. وقال الشيخ فيصل القحطاني نائب رئيس مجلس الإدارة في مكتب الراكة، إن مشاريع المكتب متعددة ومتنوعة من تعليمية ودعوية، ومنها إقامة الدروس والمحاضرات ومجموعة من دورات شرعية وفقهية للأطفال منها عدة برامج بعنوان «علمني كيف أتوضأ» وبرنامج «كيف أصلي» وبرنامج «أخطاء المصلين» وبرنامج «أشبال الفجر»، وذلك لتثقيف أشبالنا بأمور دينهم وكيفية أدائها على الوجه السليم والصحيح، وهذا مطلب حقيقي تسليح جيلنا بالعلم الشرعي وتأصيل العقيدة الصحيحة، وإقامة البرامج منها مجالس العلم وهي دروس وكلمات ومحاضرات علمية تقدم لكافة فئات المجتمع لتوعية المجتمع وزيادة الثقافة الإسلامية وبث الحماس لطلاب العلم لتوعيتهم وتبصيرهم بأمور الدين، تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى أطفالنا في رفع المستوى الثقافي ونشر العلوم النافعة ومحاربة المبادئ الهدامة والأفكار المنحرفة، وذلك من خلال ترسيخ منهج الوسطية الذي جاء به الإسلام وتبني المشاريع الدعوية الهادفة ودعمها والتي تستهدف كافة شرائح المجتمع. وأضاف المدير التنفيذي لمكتب الراكة التعاوني زياد الدايل، أن المكتب يقوم بمهمة دعوة الناس إلى الله على المنهج الصحيح بأساليب حديثة مؤثرة وعمل مؤسسي منظم، وهو أحد صروح الدعوة إلى الله بمدينة الخبر. وأشار الدايل الى أن من ابرز أهداف المكتب العمل على رعاية وتوجيه الأطفال وتحصينهم من الأفكار المنحرفة وتربيتهم على منهج أهل السنة والجماعة وتفعيل دور طلبة العلم وأئمة المساجد وتطوير وتنويع الوسائل الدعوية والاستفادة من التقنية لخدمة هذا الدين... تأصيل العقيدة الإسلامية الصحيحة ومعاني الولاء والبراء وإحياء السنة وإماتة البدعة وربط الأطفال وتعليمهم أصول هذا الدين والاعتناء به وتأهيلهم. والعمل على رعاية وتوجيه الشباب وتحصينهم من فتن الأفكار الضالة التي تؤدي الى التكفير والغلو في الدين وتربيتهم على المنهج الوسطي، ولدينا دورات تدريبية تقدم للمجتمع وتهتم بالجوانب التعليمية والتربوية لفئة الشباب لتنمية الجانب العلمي والثقافي وتأهيلهم لخدمة دينهم. وأوضح شيخ خالد الخضير، مشرف على مجموعة من برامج علمية للأطفال، أن هذا أول برنامج شرعي على مستوى المملكة مخصص للأشبال ضمن برامج علمية ودعوية، وذلك بنشر الوعي الديني الإسلامي والثقافة الدينية بينهم وتبصيرهم بأمور دينهم بمختلف الوسائل المتاحة للتوعية وفق المنهج الصحيح. ويستهدف البرنامج سن الأطفال ما بين السادسة والثانية عشرة من العمر، وقد تميزت هذه البرامج بالحضور الكبير للأشبال، حيث بلغ عدد المشاركين لكل برنامج أكثر من 250 طفلاً مجموع عددهم 1000 طفل.