تعتبر الرياضة المدرسية المحرك الأساسي لمعرفة مدى التقدم في الميدان الرياضي ولعلها من أهم الدعائم للحركة الرياضية، وهذه الرياضة المدرسية تتجه أساسا نحو طلاب المدارس في التعليم حيث تعمل على وضع الخطوات الأولى للطالب على الطريق الذي يمكنه من أن يصبح بارزا رياضيا في المستقبل، يساهم في بناء المنتخبات المدرسية الوطنية والتمثيل في المحافل الدولية والقارية. وللرياضة المدرسية مكانة هامة وبعد تربوي لأنها من أهم الأنشطة التي يقبل عليها الطلاب ولا تزال تحظى بمكانة كبيرة في نفوسهم وأن الأنشطة الرياضية المدرسية تعد عاملا أساسيا في تكوين الشخصية المتكاملة للطلاب. وتشير الدراسات الى أن الالعاب الحركية المنظمة تعزز نمو الاطفال والشباب من النواحي البدنية والذهنية والنفسية والاجتماعية بصورة صحية وتعمل على زيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات والشعور بالإنجاز. كما أن النشاط الرياضي المصاحب لمنهج مادة التربية البدنية يعد من الوسائل الفعالة في تحقيق أهداف المنهج نظرا لأن برامج هذه الأنشطة تعد امتدادا وتعزيزا للخبرات التعليمية الرياضية لدرس التربية البدنية وتفسح المجال أمام الطلاب لاختيار ما يتناسب مع امكاناتهم وقدراتهم ورغباتهم. وأحب أن أؤكد أن ممارسة التمارين الرياضية تحقق الكثير من الفوائد البدنية والنفسية والاجتماعية للطلبة فمزاولة النشاط البدني يمكن أن تساعد الأطفال والشباب في تحقيق التناسق وسلامة بناء العظام والعضلات والمفاصل مما يساعد في السيطرة على وزن جسم الطفل والتخلص من الوزن الزائد ورفع كفاءة وظيفة القلب والرئتين. كما أن ممارسة الأنشطة الحركية تزيد من قدرة الطالب على التعلم وذلك من خلال تأثيرها في القدرات العقلية. فقد أشار كثير من الدراسات إلى أن الطلبة الذين يشاركون في المسابقات الرياضية المدرسية يكونون أقل عرضة لممارسة بعض العادات غير الصحية كالتدخين أو تعاطي المخدرات وأكثر فرصة للاستمرار في الدراسة وتحقيق التفوق الدراسي وبلوغ أعلى المستويات الأكاديمية. مدير مكتب التعليم بالخبر