إلى مساعد مدير تعليم المنطقة الشرقية للشؤون التعليمية الدكتور سامي العتيبي أنا إحدى منسوبات التعليم، المعلمة «تحتفظ اليوم بالاسم»، معلمة صف أول ابتدائي، قمت بتدريس طالباتي وتعليمهن لفترة تجاوزت 20 اسبوعا من الفصل الدراسي الأول من تاريخ (15/11/1436ه إلى 2/5/1437ه) من الفصل الدراسي الثاني. وقمت بدوري كمعلمة وأم لطالبات لا يستطعن مسك قلم، وحاولت جاهدة لمساعدتهن والرقي بحصيلتهن التعليمية بأحدث التقنيات واستراتيجيات التعلم الحديثة، ولم أُقصر في أدائي بشهادة إدارتي ومشرفاتي، وبعد أن قطعت مع طالباتي وقتا ليس بقصير من تدريب وتعليم واحتواء، فُوجئت بتكليف إداري لتدريس الصف السادس والصف الرابع مادة الرياضيات بنصاب 20 حصة مع أن تخصصي «دراسات إسلامية»، واستبعادي عن تدريس الصف الأول. تفهمت الوضع بعد أن قامت مديرة المدرسة بشرح الأمر لي، وشرح ما تمر به المدرسة من عجز في معلمات الرياضيات بعد أن امتنعت المعلمة المكلفة بتدريسهن، وطلبت مني المديرة التعاون والوقوف معها في هذا الظرف، وما كان مني إلا أني تعاونت من مبدأ الشعور بالمسؤولية تجاه طالبات الصف الرابع والصف السادس. وبما أن لدي القدرة على شرح مادة الرياضيات قبلت ذلك، وألا أُحرم من حوافز الصفوف المبكرة، وتم الأمر كوعد، وقمت بتدريس مادة الرياضيات، وكُلفت المعلمة الأخرى التي رفضت تدريس مادة الرياضيات للصف السادس بتدريس الصف الأول، وبعد انتهاء المناهج وإتمامها فوجئت أنني أنا المستبعدة وهي من تستحق حوافز معلمات الصف الأول. وقد قاموا بشرح أسباب غير مقنعة لي قالوا إن الشروط لا تنطبق علي، مع العلم أن التعميم لم يحدد به ما تم ذكره لي أنه يختص فقط بمعلمات الفصل الدراسي الثاني، فهل هذا عدل لمعلمة تعاونت مع إدارتها ومشرفاتها؟ وهل يكون هذا هو الجزاء؟ آمل حل هذا الإشكال، فقد أتعبني كثيرا وأثر على نفسيتي، فأنا من تعب وعلم طالبات الصف الأول في مادة لغتي والرياضيات والقرآن والتوحيد والأسرية بنصاب الأربع والعشرين حصة. وسلمتهن للمعلمة الأخرى جاهزات، فقد اجتزت معهن أصعب المراحل، فالكل يدرك أن صعوبة تدريس الصف الأول تكمن في البدايات، ولم أكتف بذلك بل قمت بتدريس الصف الرابع والسادس مادة الرياضيات، مع العلم أن المناهج كانت متأخرة وحاولت جاهدة ألا تتأثر طالباتي بهذا التأخيروضغطت نفسي حتى أستطيع إنهاء المناهج وفق خطة توزيع المنهج دون أن اشتكي من تحضير وإعداد مادة جديدة وإضافة حصص إلى جدولي عن طريق طلب حصص إضافية من الزميلات حتى أغطي هذا التأخير. فقد خفت الله وراعيته في طالباتي قبل أن أراعي أي شيء آخر. فأترك لكم الحكم في هذا الأمر، رقم المعاملة: 371352118