أكدت بلدية العيون في محافظة الأحساء أنها أخذت عينات من المياه وردية اللون المتجمعة في ضاحية الأمير سلطان في مدينة العيون والقريبة من طريق العقير للتأكد من مصدرها، وسيتم توضيح كافة الامور المتعلقة بهذه المياه بعد ظهور نتيجة الفحوصات المخبرية. وقالت البلدية على لسان رئيسها المهندس ياسر الراشد ل «اليوم»: ان المياه المتشكلة في ضاحية الأمير سلطان هي من بقايا مياه الامطار التي هطلت مؤخرا وان البلدية- ومن واقع مسؤوليتها- تواصل عملها وبشكل مكثف في الموقع بالكامل والذي بدأ منذ فترة طويلة من خلال عملية التطهير والعمل على ردم هذه المواقع، مشيرا الى ان البلدية وقفت على موقع المياه الوردية واخذ عينات منها للتأكد منها ومن مصدرها موضحا انها ربما تكون متشكلة من أصباغ كسر الرخام الذي يقوم به عدد من الاهالي في منازلهم، وانه سيتم توضيح ذلك بعد ظهور نتيجة الفحوصات المخبرية مؤكدا انه يتم العمل حاليا على ردم المواقع المختلفة من خلال تواجد المعدات. وكان مواطنون قد شكوا ل «اليوم» من تجمع مياه طفح الصرف الصحي (البيارات) ومياه وردية مجهولة المصدر في (ضاحية الأمير سلطان) القريبة من طريق العقير في عدد من المواقع وبمساحات كبيرة وتخوفهم من كونها ملوثة ومطالبتهم بتدخل الجهات المختصة سواء بلدية العيون أو فرع المياه أو المجلس البلدي لمعرفة مصدرها ومحاسبة المتسبب. (اليوم) تواجدت في الموقع وتحديدا في ضاحية الأمير سلطان القريبة من طريق العقير والمدينة الصناعية، حيث ابدى غازي السهلي تخوفه من تشكل المستنقعات والتي شكلت بحيرات مياهها وردية اللون، وأضاف اننا في هذه المنطقة اعتدنا على تشكل المستنقعات العادية المليئة بمياه الصرف الصحي (البيارات) التي تشكل بيئة مناسبة للبعوض والحشرات ولكن تشكل مستنقعات وردية اللون وسط حي سكني كبير فهذا أمر جديد نتخوف منه. وقال من واجبات بلدية العيون القيام بجولات ميدانية وكذلك صحة البيئة ونطالب بأن يتم العمل على حل هذه المشكلة والبحث عن مصدر تشكل المياه ذات اللون الوردي وعمل الفحوصات المخبرية ومعرفة من المسئول عنها. واستهجن المواطن حسين الحسين من وجود برك مائية وردية في الحي وقال: هل يعقل ان تهمش الجهات المسئولة في بلدية العيون مثل هذه المواقع الخطيرة، فنحن وأهالينا نسكن في هذا الحي والمياه الوردية اصبحت تنتشر من موقع لآخر ولا نعلم مصدرها وعلى بلدية العيون ان تتحرك عاجلا وتطهر الموقع والبحث عن المتسبب واتخاذ ما يلزم والاهم من ذلك معرفة ما اذا كانت هذه المياه ملوثة ام لا خاصة وأننا اضطررنا الى ابعاد الابناء عن هذه الاماكن، وأشار الى خطر المستنقعات على أطفال الحي واحتمالية غرقهم فيها أثناء لهوهم حولها كونها مكشوفة، فالحال غير مطمئن وهذا التلوث اكبر دليل خاصة وأننا نبعد عن المدينة الصناعية خطوات بسيطة ليكتمل معها التلوث البيئي ما بين رائحة آسنة ومياه ملونة. من جانبه قال عضو المجلس البلدي للدائرة الرابعة عبدالرحمن السبيعي: في الآونة الأخيرة كثرت شكاوى المواطنين من المستنقعات ومطالبتهم بإيجاد حلول سريعة للقضاء عليها خاصة في ضاحية الأمير سلطان التي تنذر بوقوع كارثة وتلوث بيئي. وأضاف من هذا المنطلق أشعرت المقاول المتعهد بردم جميع المستنقعات الناتجة من الامطار وهي مياه راكدة وملوثة وقد قام بردم بعضها وبقي البعض وهو الجزء الاكبر وهنا يأتي دور البلدية للقضاء على هذه المستنقعات التي تهدد اطفالنا وتلوث بيئتنا. وقال: لدى بلدية العيون معدات قديمة تعمل يوما وتتعطل اسبوعا وتحتاج كل بلدية فرعية معدات جديدة مساندة لأعمال المقاول، ومن المهم ان تكون المعدات متواجدة بصفة دائمة في البلدية للطوارئ ولعلاج مشاكل السيول وردم الاراضي المنخفضة التي تتجمع فيها المياه وتسوية بعض الشوارع، وعلى الأمانة تأمين مثل هذه المعدات للبلديات الفرعية. وحول ما يخص الصرف الصحي قال السبيعي: ان مياه الصرف الصحي وتحويل هذه الخدمة من أمانة الاحساء الى إدارة المياه أمر مناسب متأملين من مصلحة المياه أن تقوم بهذا الدور الجديد الذي تحول لها وهو خدمة نزح البيارات (الشفط) بعد ان استلمته بصفة رسمية، ونأمل كذلك من وزارة المياه ان تتخلص من هذا المشروع في أقرب فرصة وتحويله الى مشروع توصيل خدمة المجاري لجميع المدن والقرى. يشار الى ان فرع ادارة المياه تسلم خدمة نزح «شفط» مياه الصرف الصحي بصفة رسمية في المواقع غير المخدومة. وأوضح مدير فرع المياه بالاحساء المهندس عبدالله الدولة انه تم استلام نزح البيارات في الهفوف والمبرز والقرى الشمالية والشرقية وذلك لجميع الأحياء غير المخدومة بالصرف الصحي، موضحا انه سيتم الإعلان عن ارقام الهواتف للتواصل. مستنقع ومخلفات تتوسط الضاحية