افتتحت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز مساء الأربعاء الماضي المعرض الشخصي العشرين للفنان التشكيلي السعودي زهير هاشم طوله وذلك في صالة نسما آرت بجدة تحت عنوان «شام» يتناول فيه قضية أطفال الشام من خلال 39 لوحة، ومجسم واحد. وعن المعرض وما يحمله من رؤى يقول التشكيلي زهير طوله في حديثة ل«الجسر الثقافي»: «الانسان هو المخلوق الاهم، موضع الاهتمام في الأرض والسماء، يحمل الخير والشر، والحب والعداء وكافة النوازع المتناقضة في آن واحد». ويضيف طوله: «الفنان المبدع بطبيعته يميل نحو نوازع الخير والجمال، ومن هنا ينبغي ان يفعل توجهاته نحو الفعل الايجابي الجميل كي لا تسود الفوضى والحروب والسادية والقتل.. وان المفتاح السحري لذلك هو التعامل ب(حب) موجه بين الانسان والانسان وكافة المخلوقات والطبيعة والهواء والماء». وتفاعل عدد من الفنانين والنقاد مع أعمال الفنان زهير طوله حيث تحدث الفنان والنحات العالمي السوري ربيع الاخرس وقال: «بدل ان يصرخ، فتح علبة ألوانه وقد خزن فيها جميع حروف لغته، على شكل قوس قزح، اختار الاكثر حرارة ووضعها بأعلى صوته على سطح ابيض وبشكل تلقائي كعادة أي طفل حين يغضب او يعتريه الحزن، فيستمر الصراخ لتراه العين وليس فقط لتسمعه الأذن، هكذا عبر الفنان زهير طوله عن ألمه، حين رأى ياسمين الشام الابيض يتشح بلون الدم، ونساء واطفال شامه الذي احب، يموتون من القهر أو يعيشون بدون مأوى». وأضاف الاخرس: «(شام) معرض من القلب لفنان تحركه مشاعر طفل، وترسمه يد جريئة، لا تحسب حساب المألوف وقوانين الفيزياء وما يمليه الواقع، فنان له واقعه الخاص، الذي يجبرك على التعامل معه باحترام، لإيمانه المطلق بصدق ما يفعله، لذلك نجد (الصراع الدائم) في أعمال الفنان زهير بين اللون الاسود وحرية اللون في مساحات لوحاته، فيما كان اللون تواقاً ليخرج حراً من حده الأبدي». يذكر ان الفنان زهير هاشم طوله من مواليد المدينةالمنورة عام 1968م حائز على السعفة الذهبية من فرنسا عام 1997م، وشارك في الكثير من المعارض الجماعية، وأقام عددا من المعارض الشخصية أبرزها: معرض «افراح الاسود والاسود» عام 1996م بجدة، ومعرض «مساحات انسانية» عام 1997م في مرسيليا فرنسا، ومعرض «ما بعد السعفة الذهبية» عام 1997م بجدة، ومعرض «اشلاء في اطار ذهبي» عام 1998م في ليون فرنسا، ومعرض «جولة في ربوع الوطن» عام 1999م، ومعرض «مجموعة انسان» برعاية مؤسسة الفن النقي بالمتحف الوطني بالرياض عام 2001م، ومعرض «انسان حب» في جاليري العالمية بجدة عام 2010م، ومعرض «مخلدات الارض» عام 2011م، فيما أعماله مقتناة في العديد من الدول والعواصم العالمية. صرخة الأطفال في إحدى اللوحات