وضعت إدارة نادي الهلال حدا للعلاقة القائمة بين الفريق الأول لكرة القدم ومدربه اليوناني جورجيوس دونيس وقررت فك الارتباط بينهما بعد 15 شهرا و14 يوما وأعلنت عبر بيان رسمي إقالته عقب تعادل الفريق على أرضه وبين جماهيره أمام ضيفه لوكوموتيف الأوزبكي في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم وأسندت المهمة للمدرب الوطني عبداللطيف الحسيني. هذه الإقالة التي كانت منتظرة لدى الوسط الرياضي لم تكن متوقعة في هذا التوقيت بالذات خصوصا وأن الفريق لم تتبق له هذا الموسم سوى مباراة الإياب التي سيخوضها يوم الثلاثاء المقبل أمام الفريق الأوزبكي في طشقند، ولكن النتيجة السلبية التي حققها يوم الثلاثاء الماضي عجلت برحيل المدرب الذي لم يحظى بقبول لدى الوسط الهلالي في الآونة الأخيرة عطفا على تراجع مستويات الفريق ونتائجه، التي فقد على إثرها فرصة المنافسة على لقب الدوري الغائب عن خزينته منذ خمسة مواسم قبل أن يهدر بعد خمسة أيام فرصة الدفاع عن لقبه كبطل لكأس الملك عقب خسارته أمام الأهلي. ورغم النجاحات التي حققها المدرب الإغريقي في فترة قياسية وتوجها بثلاث بطولات بدأها بكأس الملك، مرورا ببطولة السوبر وأخيرا كأس ولي العهد، إلا أن تلك البطولات لم تشفع له بالاستمرار ولم تكن كافية للبقاء في منصبه خصوصا في ظل الهبوط الحاد في مستوى الفريق فضلا عن توتر علاقته مع بعض اللاعبين وإصراره على اللعب بطريقة لا تتناسب مع الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الفريق على مستوى العناصر. وأكد دونيس عقب قرار الإقالة بقوله «أحببت الهلال ولاعبيه وجماهيره والعمل مع إدارته، وعزيزٌ عليّ فراق النادي، مرت سنة ونصف جميلة عملت خلالها مع الفريق وشهدت نتائج إيجابية وأخرى سلبية». متمنيا التوفيق للهلال في المباريات المقبلة خاصة إياب دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا 2016 الذي يلاقي فيه فريق لوكوموتيف الأوزبكي الثلاثاء المقبل في طشقند. وكان المدرب دونيس الذي ظهر للمرة الأولى مع الفريق يوم الأربعاء 4 مارس 2015 أمام السد القطري، قد أشرف على الفريق في 67 مباراة رسمية في 5 بطولات فاز خلالها في 45 وبنسبة (67.2%) وتعادل في 11 بنسبة (16.4%) وخسر 11 مباراة بنسبة (16.4%). ففي الموسم الماضي تولى المهمة في الدوري بعد الجولة 17 وقاد الفريق في 9 مباريات فاز خلالها في 7 وتعادل في واحدة أمام الرائد وخسر مثلها أمام النصر ليحتل الفريق المركز الثالث، وفي كأس الملك أشرف على الفريق في 5 مباريات فاز فيها جميعا وقاد فريقه للقب البطولة عقب الفوز على النصر بركلات الترجيح 7/6 بعد التعادل 1/1، أما في دوري أبطال آسيا فتولى المهمة بعد الجولة الأولى وقاد الفريق في 11 مباراة فاز خلالها في 5 وتعادل كما خسر في 3 مباريات وودع البطولة التي استكملت في هذا الموسم من الدور نصف النهائي عقب الخسارة إيابا أمام الأهلي الإماراتي 3/2. وفي العام الحالي استهل موسمه ببطولة السوبر عقب فوزه على النصر في المباراة التي أقيمت بلندن بهدف نظيف، وفي الدوري أشرف على الفريق في 26 مباراة فاز خلالها في 17 وتعادل في 4 وخسر 5 مباريات، وفي مسابقة كأس ولي العهد قاد الفريق في 4 مباريات فاز فيها جميعا وتوج باللقب بعد فوزه على الأهلي في المباراة النهائية 2/1، بينما قاد الفريق في كأس الملك في 4 مباريات فاز خلالها في 3 وخسر الأخيرة أمام الأهلي ليودع البطولة من الدور نصف النهائي. أما في دوري أبطال آسيا فقد أشرف على الفريق في 7 مباريات فاز خلالها في 3 وتعادل في مثلها وخسر واحدة ومازالت حظوظ الفريق قائمة في العبور للدور ربع النهائي في حالة فوزه أو تعادله بأي نتيجة إيجابية في مباراته المقبلة أمام لوكوموتيف الأوزبكي. وقد استقبلت الجماهير الهلالية قرار إقالة المدرب دونيس بترحاب كبير مؤكدة أن قرار الإقالة تأخر كثيرا وكان من المفترض أن يتم في وقت سابق خصوصا بعد الخسارة الدورية أمام الأهلي الذي بدوره حسم لقب البطولة من خلال تلك المباراة. وتمنت الجماهير أن يوفق المدرب المؤقت عبداللطيف الحسيني في مهمته المقبلة ويسهم في بلوغ فريقها للدور المقبل، مطالبة إدارة النادي بالبحث عن مدرب قادر على قيادة فريقها بالصورة المطلوبة في الموسم المقبل.