جميل عندما تعشق اللعبة والأجمل أن تعيش التحدي مع هذه اللعبة وتجمع معها المجد من أطرافه فهناك الكثير من قصص النجاح التي بدأت بحلم وانتهت على منصة التتويج.. علي الزهراني مدرب الكاراتيه في نادي الجبيل حقق حلمه الأول بالتتويج بذهبية بطولة العالم في جاكرتا برغم كل الظروف التي تُحيط باللعبة من عدم اهتمام إعلامي وغياب الدعم المادي إلإ أنه لا يزال يؤمن بأن من يُنشد التحدي سوف يحقق النجاح رغم كل المعوقات ليتبقى له الحلم الأكبر بالمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020م.. الزهراني تحدث مع (الميدان) في هذا اللقاء.. * حدثنا عن بداياتك مع لعبة الكاراتيه؟ أنا عشت في بريطانيا قرابة 17 عاما وتحديدا منذ العام 1988م حتى العام 2005م، وهناك درست وتعلمت وعشت حياة جمعت ما بين الدراسة والعمل ورياضة الكاراتيه، حيث إنني تمكنت من الحصول على الحزام الأسود 4 دان، وبصراحة إبان تلك الفترة التي عشتها هناك تعلمت الكثير في هذه اللعبة القتالية الجميلة، وبالتأكيد بدأ عشقي للعبة مثل عشق أي لاعب في أي رياضة كانت لكن الأهم أن العشق وحبي لهذه اللعبة استمر معي لسنوات طويلة حتى عودتي لأرض الوطن.. * لماذا إنجازاتك وبطولاتك مرتبطة بنادي الجبيل الرياضي تحديدا؟ عقب عودتي من بريطانيا كنت أنتظر لأن أبدأ من مكان لا يوجد به انتشار واسع للعبة، وذلك حتى أستطيع أن أصنع منجزا لي وللمكان الذي أمارس من خلاله اللعبة وبالفعل كان نادي الجبيل هو الانطلاقة الحقيقية لي مع لعبة الكاراتيه، حيث إن العام 2006م تمكنت من تأسيس هذه اللعبة وبعد ثلاثة أعوام بدأت المنافسة.. * كيف كانت انطلاقة النادي الحقيقية مع اللعبة؟ أقصد هل كانت البداية جيدة؟ لا أخفيك أن خط البداية كان من البراعم والناشئين، حيث تمكنا من تحقيق بطولات المملكة عامي 2009- 2010م ومن العام 2010م حتى 2015 م سيطرنا على كافة بطولات المملكة في فئة البراعم – الناشئين – الشباب – الأولمبي ولك أن تتخيل تلك الحقبة الزمنية الذهبية التي عاشها النادي في لعبة الكاراتيه وهي حقبة زمنية قصيرة. * هل كنت تتوقع ذلك النجاح خلال فترة وجيزة خصوصا أنك في ناد لا يقارن بأندية عملاقة مثل أندية الوسطى والغربية خصوصا من ناحية الدعم؟. أنا رسمت خطة تحدٍّ مع هذه اللعبة وصدقني طالما أنت تعشق اللعبة فستحقق من خلالها نجاحات باهرة بالرغم من الظروف التي مرت علينا فيما يخص الدعم المادي في اللعبة لكن الحمد لله لدينا طموح وعزيمة وإصرار لوضع هدف تمكنا من تحقيقه ولدينا أهداف أخرى. * ما الهدف الذي تم تحقيقه خلال تلك الفترة الزمنية البسيطة؟ الهدف هو تحقيق ذهبية العالم من خلال بطولة العالم التي احتضنتها العاصمة الاندونيسية جاكرتا العام الماضي 2015م حيث تمكنا من خطف ذهبية العالم فوق 76 لفئة الشباب للاعب طارق حامدي، وهذا إنجاز سُجل أولا باسم المملكة العربية السعودية ثم نادي الجبيل وهو أهم إنجاز تحقق للعبة حتى الآن، ويكفينا فخرا أننا رفعنا علم بلادنا أمام العالم. * أمر عظيم، هل من إنجازات أخرى لكم؟. بالتأكيد هناك إنجازات عالمية مثل تحقيق ذهبية كأس العالم للاعب بدر العلياني (شباب) عام 2013م في اليونان، ذهبية بطولة آسيا للشباب عن طريق اللاعب طارق حامدي، حيث صعدت السعودية للترتيب الرابع آسيويا في اللعبة، برونزية العالم 2013م بأسبانيا (ناشئين) للاعب طارق حامدي، ويكفينا الآن أن نفتخر أن اللاعب طارق حامدي الأول على العالم. * ماذا ينقص اللعبة لديكم في نادي الجبيل؟. للأسف الدعم المادي لدينا ضعيف جدا ورئيس النادي أحمد الخنيني هو الوحيد الذي يدعمنا في بعض البطولات وربما يعود السبب لقلة الدعم المادي هو ضعف الدعم الإعلامي للعبة وعدم وجود تسويق مميز لها أيضا ولك أن تتخيل أن بعض اللاعبين يقوم بالدفع من جيبه الخاص من أجل دعم اللعبة لكي تستمر لأنه من الظلم أن تُغيب تلك المواهب وهذه اللعبة. * هل فعلا تقوم أنت بدعم اللعبة ماديا؟ للأمانة نعم ودفعت مبالغ طائلة من أجل تحقيق حلمنا بالوصول والمشاركة في أولمبياد الحلم 2020م في طوكيو باليابان لأنني واثق أننا سنصل ونقدم مستويات مشرفة للرياضة السعودية لكننا نحتاج المال والدعم لأن لدينا احتياجات مهمة، حتى إن هناك أجهزة قمت بشرائها من حسابي الخاص حتى تكون اللعبة في صورة مميزة. * هل لديكم نجوم تعولون عليهم مستقبلا للمنافسة في أولمبياد الحلم طوكيو 2020م؟ نعم هناك أسماء مميزة وكبيرة مثل طارق حامدي، بدر العلياني، عمر العازمي، محمد عسيري، عبدالله الحربي، سلطان الزهراني وصدقني ينتظرهم مستقبل مشرق لكنهم يحتاجون الدعم والاهتمام أكثر. * كلمة أخيرة؟ بصراحة الإعلام ظلمنا كثيرا بالرغم من الإنجازات والبطولات التي سُجلت باسم الوطن ونحن فخورون بظهورنا مع جريدة «اليوم» ونشكركم على ذلك، ونتمنى أن يلتفت رجال الأعمال لهذه اللعبة ويدعمونها بصورة كبيرة لأنها تستحق، وبإذن الله موعدنا طوكيو باليابان عام 2020م. الزهراني يرفع علم المملكة في إحدى البطولات