في الوقت الذي أبدى فيه مواطنون في محافظة الجبيل استياءهم من عدم وجود أئمة ومؤذنين في كثير من مساجد المحافظة أو من عدم التزام بعضهم في الحضور اليومي وتغيبهم خاصة في نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، حذرت إدارة فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالجبيل الائمة والمؤذنين من مغبة التغيب عن المساجد خاصة في شهر رمضان دون عذر مقنع وقبل الحصول على موافقة الإدارة نفسها التي أكدت عزمها على متابعة المخالفين وتطبيق الإجراءات النظامية ضدهم. وقال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ احمد الجراح ان التزام إمام المسجد بالمواظبة على إمامة الناس مطلب إلزامي وهنالك أنظمة تنظم عمل إمام المسجد من حيث مواظبته وإجازاته وتوكيله عند الحاجة، وهو كغيره ممن يمارس عملاً فثم نظام يحدد سيره في عمله. مضيفا: هناك مراقب لكل حي يتابع عمل إمام المسجد ويطلع على الملحوظات ويتواصل مع جماعة المسجد وحين يتبين لنا عدم مواظبة الإمام في مسجده عن طريق المراقب أو شكوى من المصلين نقوم بالتحقق عن طريق المراقبين بحيث يمكث المراقب أياماً عديدة يصلي معه ثم يعد تقريراً بذلك، وعلى ضوئه يُستدعى إمام المسجد ويوجه فإن تكرر منه ذلك يعطى إنذاراً مع تغليظ العقوبة حسب النظام، وبين الشيخ الجراح ان الأنظمة تمنع أن يتمتع إمام المسجد بإجازة في رمضان ويتم كل عام قبل رمضان بإعادة التعميم والتوكيد على جميع الأئمة والمؤذنين بذلك وما يصدر من مخالفة يتم التعامل معها بالنظام في ضوء توجيهات الوزارة. وعلى صعيد متصل أكد عدد من المواطنين ل «اليوم» عدم التزام كثير من الائمة والمؤذنين بأوقات الصلوات وتغيب البعض الاخر خاصة في نهاية الأسبوع والعطل الرسمية عن المسجد، حيث بين المواطن محمد العتيبي: ان بعض أئمة المساجد ومؤذنيها لا يلتزمون بالحضور ويتكرر ذلك في صلاة الفجر ما يجعل المصلين يبحثون عن مساجد أخرى خارج الحي للصلاة فيها وهذا فيه ازعاج كبير للمصلين الذين يتأخرون عن أعمالهم بسبب فترة الانتظار الطويلة الى ان يحضر الامام مطالباً بضرورة تواجد المراقبين لتقييم أداء الائمة والمؤذنين خاصة في الفترة التي تسبق شهر رمضان. وذكر المواطن إبراهيم مصملي انه يسكن في حي جلمودة وأن مسجد الحي تم بناؤه على طراز حديث ومميز الا انه لم يعين له إمام ولا مؤذن منذ افتتاحه مشيراً الى ان جماعة المسجد هم من يتناوبون على الإمامة والاذان وفي كثير من الأحيان لا يرفع صوت الاذان في المسجد بسبب انشغال معظم جماعة المسجد في أعمالهم وأغلبهم من موظفي الشركات، متمنياً ان تسارع إدارة فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالجبيل في تعيين امام ومؤذن للمسجد لا سيما ان شهر رمضان قد اقترب ومن الصعب على الأهالي خاصة كبار السن والنساء البحث عن مساجد خارج الحي لاجل صلاة التراويح والتهجد. ومن جهته بين المواطن صالح مبارك ضعف أداء مراقبي المساجد الذين يحتاجون لمزيد من التأهيل والجدية في العمل والبعد عن المجاملة على حساب جماعة المسجد لافتاً الى غياب امام مسجد الحي وتولي المؤذن الإمامة في كثير من الأحيان والذي لا يجيد اتقان القراءة بشكل جيد، كونه من احدى دول شرق اسيا ورغم ذلك يشكر على اجتهاده لسد فراغ عدم تواجد الامام. كما طالب العديد من الأهالي الجهة المعنية بضرورة التحرك وتأمين أئمة ومؤذنين للمساجد الجديدة والقيام بحل مشكلة تأخر وغياب بعض الائمة عن المساجد خاصة في هذه الفترة التي تسبق شهر رمضان المبارك لأجل ان لا يؤدي ذلك النقص والخلل الى اشغال المصلين عن عبادتهم وفقدهم لروحانية شهر الصيام.