تشكل المخلفات الزراعية المنتشرة منذ شهور على غالبية جوانب الطرق الزراعية في محافظة الأحساء، والتي يقوم بتركها مزارعون دون اكتراث، رغم انتشار الحاويات المخصصة للمخلفات الزراعية، مشكلات بيئية إضافة إلى إعاقة حركة المركبات على تلك الطرق، ناهيك عن قيام مزارعين بخلط المخلفات الزارعية بالنفايات العادية مما فاقم المشكلة وتسبب بانتشار روائح كريهة. كما أدى قيام مزارعين بخلط المخلفات الزراعية بالنفايات الأخرى إلى فشل المشروع الذي قامت به هيئة الري والصرف بالمحافظة، والمتعلق بنشر حاويات خاصة للمخلفات الزراعية بهدف فتح مجالات جديدة للمهتمين بالمخلفات الزراعية، وإمكانية الاستفادة منها بتدويرها من خلال مصانع مخصصة لذلك، حيث بررت الهيئة فشل المشروع بتداخل المخلفات الزراعية بالنفايات المدنية في حاوية واحدة، ما صعب المهمة وعملية فرزها والاستفادة منها. وأكدت هيئة الري والصرف بمحافظة الأحساء على لسان متحدثها الإعلامي عبدالله الظفر أن الهيئة تتعاون مع الأمانة للتخلص من النفايات، والتي تتواجد بكثرة في بعض المناطق، منوها إلى أن تداخل المخلفات الزراعية والنفايات المدنية بحاوية واحدة أعاق مشروع حاويات للمخلفات الزراعية على أساس فتح مجالات جديدة للتجار بفتح مصانع للاستفادة منها في المستقبل، ما صعب عملية فرزها والاستفادة منها. و أشار الظفر إلى أن عقد الهيئة مع المقاول بإزالة الحاويات الممتلئة بالمخلفات الزراعية وليس المدنية وذلك ما أدى إلى عدم نجاح المشروع، مؤكدا أن الهيئة وحدها لا تستطيع دون تعاون المزارعين تفهم الهدف المناط بالحاويات الزراعية، حيث تجد كثيرا من المزارعين يرمون مخلفات مزارعهم على الطرق أو في القنوات والمصارف الزراعية رغم توافر الحاويات، مضيفا: إن تفهم أصحاب الاستراحات ومساكن العمالة والمصانع الموجودة داخل المزارع أن الحاويات ليست للمخلفات المدنية وإنما للمخلفات الزراعية فقط يسهل عملنا، وبين ان جمع المخلفات المدنية من اختصاص الأمانة وليس الهيئة، وأن الهيئة تعمل جاهدة لتوعية المزارعين، والمواطنين، بتعريفهم بهدف مشروع الحاويات الزراعية عن طريق الزيارات الميدانية، والنشرات والملصقات التوعوية، لافتا إلى أن الهيئة ستنفذ قريبا حملة لنظافة الواحة الزراعية. وعلى صعيد متصل، تطرق عدد من المزارعين إلى مشكلة انتشار المخلفات الزراعية على الطرق الزراعية أو خلطها بالنفايات المدنية، حيث برر أحدهم أن من أسباب انتشار النفايات على الطرق الزراعية هو عدم انتشار الحاويات الخاصة بالنفايات بشكل كبير وحصرها على أماكن معدودة فقط، مما يستدعي بعض المزارعين إلى رمي نفاياته بأقرب بقعة فارغة سواء كانت وسط الطريق أم على جانبه، لا يهمه ذلك بقدر ما يهمه أن يتخلص منها. وأضاف آخرون: إن غياب الرقابة من قبل الجهات المسؤولة زاد من تكدّس النفايات على الطرق الزراعية، مما يتسبب بتلوث التربة الزراعية وإضعاف إنتاجيتها، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة وتأثيرها السلبي على صحة الإنسان. أكوام من النفايات المخلوطة تركها بعض المزارعين