ترجل فارس النصر الحديث عن جواد الرئاسة فاتحاً الطريق لمَنْ يملك القدرة والمؤهلات لإكمال مشوار البطولات والامجاد، الذي اعاد تأسيسه وتمهيده الأمير فيصل بن تركي بسنوات سبع خاض خلالها الكثير من المواجهات الداخلية والخارجية. هذه المواجهات كانت اللبنات لتكوين فريق قوي على المستطيل الأخضر ومفاوض قوي للظفر بالصفقات.. فيكفي ان تعلم ان النصر دخل منافساً على الصفقة لتعلم مَنْ سيفوز بها -لم يخسر إلا صفقة واحدة في بداية مشواره الرئاسي- في ظل وجود دعم مادي من الرئيس، ومن اعضاء الشرف عاش معها المدرج النصراوي في أحلام وأماني، ليصحوا الشارع الرياضي بشكل عام والنصراوي بشكل خاص على جبال من الديون والقضايا، التي ازدحمت بها قاعات المحاكم واللجان.. لكن الأمور انقلبت هذا الموسم رأساً على عقب، فلم يعد النصر نصرا ولم تعد الهيبة هي الهيبة. فخسر الفريق جلّ المميزات التي كسبها خلال اعوام.. جميعها تبخرت من حرارة المشاكل، التي طغت على الفريق وشكلت غيوما سوداء غطت على شمس البطولات وشمس المدرجات، بل وشمس الدوري.. فغاب النصر وفقد البطولة تلو البطولة، وأصبح الفريق بقدرة قادر من فريق يهابه الاخرون إلى فريق تستريح عنده فرق أخرى وتكسب منه نقاطا يتخلى عنها بسهولة بشكل يثير علامات الاستفهام؟؟؟؟؟ الآن أعضاء شرف النادي يتداولون طرق سداد هذه المديونيات الضخمة وكيفية انقاذ النصر من العقوبات الدولية، وفي الوقت نفسه يبحثون عن إدارة جديدة تعمل لتحقيق تطلعات الجماهير النصراوية بالاستمرار بحصد الالقاب وجلب النجوم دون تحميل النادي اعباء جديدة وتوفير مصاريفه من رواتب وخلافه، وكل ذلك في ظل تقلص الواردات مقارنة بتزايد المصروفات.. معادلة صعبة تحتاج لرئيس يملك المؤهلات وخبرة في كيفية التعامل بمثل هذه الحالات.. المطلوب: تشكيل إدارة جديدة بالكامل بجميع عناصرها تعمل ضمن استراتيجية مؤسساتية واضحة المعالم والأهداف، تتعاون مع الجميع وتفتح صفحات جديدة وتغلق كل الصفحات السابقة بخيرها وشرها، وتكمل ما سبق من عمل بما يتناسب مع استراتيجيتها.. النصر وأغلب انديتنا تحتاج لإعادة هيكلة وتكليف الكفاءات المتخصصة بإدارة الاعمال الادارية والمالية والتسويقية بدلا من تخصصات توزع في الادارات حسب القرب من الرئيس او من اعضاء الشرف لا حسب الكفاءة. لا بد من تشكيل مجلس الادارة في النصر بشكل مهني وحسب تخصصات الاشخاص، والاهتمام بتعيين مسؤول تسويقي للاستفادة من مقدرات النادي دون انتظار الهبات والتبرعات، وكذلك اختيار مدير مالي يجيد الاستفادة من هذه الموارد لتسديد التزامات النادي بشكل مهني يجنبه الكثير من المشاكل المالية، ويقلص الكثير من الهدر المالي غير المحسوب. وأيضا تخصيص ميزانية للمركز الاعلامي وتغذيته بالكفاءات السعودية التي يزخر بها وسطنا الاعلامي، وتكوين ادارة للعلاقات العامة لتكون مكملة لعمل المركز، حيث لا يجهل دور هاتين الادارتين في المنشآت إلا جاهل.. إضافة إلى غربلة اللاعبين في جميع الفئات السنية من الفريق الاول إلى البراعم بالإعارة او بيع عقود مَنْ لا تحتاج إليه فرق النادي ليتحول من عبء على ميزانية النادي لوارد مالي يدعم الميزانية، ناهيك عن الاستفادة من ضخ دماء جديدة من شباب النادي بعقود منطقية جديدة تتناسب مع مداخيل النادي.