سنون والجهات الحكومية المعنية بمتابعة محطات الوقود وهي تجتهد لإصلاح حالها وأحوالها المتردية مع تفاوت مستوى الخدمات بالمحطات من منطقة لأخرى، حيث تشهد بعض المناطق تحسناً ملحوظا يبقى دون المستوى وتتدهور محطات مناطق اخرى للحضيض وخصوصا على الطرق السريعة التي يرتادها المسافرون والحجاج والمعتمرون. لقد اسأنا لواقعنا بقوة ورسمنا لوحة سيئة بأيدينا بأفعالنا بإهمالنا فنقلها المسافرون معهم لذويهم وبلدانهم وحتماً تحدثوا ان واقع محطات الطرق السريعة ببلادنا سيئ للغاية ولا يليق بمستوى تطور البلاد في العديد من المجالات. الحقيقة أننا لا نرضى ابداً ان تكون انعكاسا لما بداخلنا من طموح التغيير والتطوير الذي نسعى اليه، نعم فشلنا ولا بد ان نواجه واقعنا كي نخطط للأمام، فشلنا بسبب قلة التنسيق بين الجهات المعنية بالمحطات والرقابة عليها، فشلنا لأننا نرمي الكرة في ملعب الاخرين ونداري الاهمال بحلول ترقيعية حقيقتها باهتة تزول مع أول اختبار حقيقي. هندسياً محطاتنا سيئة، خدماتها متهالكة، عشوائية وعمالتها غير لائقة، دورات المياه كارثية، والمساجد تحتاج للعناية والاهتمام. أسباب المشكلة عديدة المالك والمستثمر وعدم مبالاتهما والرقابة الرسمية متدنية والمسافرون منهم الصامت ومنهم المشارك في الاهمال وعدم المبالاة. ينتابني شعور ممزوج بحسرة من خلال ما أراه في العديد من المناطق ان بعض الجهات الرقابية تجتهد للإصلاح وهناك من يهدم بلا مبالاة فالسلبية وتجاهل الامور وتمشية الحال والواسطات المدمرة كلها اشكال فساد تدمر مواقع حيوية وتشوه صورتنا أمام من حولنا من البلدان وتصيب بالخيبة من يشاركنا العيش في البلاد. أتوقع ان نجد تحسنا هنا واخفاقا هناك اذا استمر الحال بنفس الروتين الممل الخانق للإنجاز، وقناعتي بان الحل عند وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بأمانات المناطق حكماً وبلا فصال فلا سبيل غير الحزم للإصلاح.