ناقش متحدثون من المملكة وخارجها، مستجدات مرض السكر وعلاجه في جميع الأعمار وتطور مضخات الانسولين الاحدث على مستوى العالم، خلال جلسات الملتقى الخامس لمراكز ووحدات السكر بالمملكة تحت شعار «الوقاية والتحكم في مضاعفات السكر» الذي انطلقت فعالياته في الدمام. وتضمن المنتدى العلمي للملتقى، ورش عمل في مراكز ووحدات السكري بالوزارة على مدى يومين ولقاءً علميا للأطباء، وورش عمل تدريبية متخصصة معتمدة من هيئة التخصصات الطبية، وورشة عمل لأخصائيي التغذية ومثقفي السكر على مستجدات العلاج بمضخة الانسولين وورشة عمل لأخصائيي القدم السكري. وشهد الملتقى الذي افتتحه وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف الاعمى، مساء امس الاول بشيراتون الدمام، معرضاً مصاحبا يشمل عرضا خاصا لنشاطات مراكز السكري في المناطق بمشاركة رعاة من كبريات شركات الأدوية العالمية والمتخصصة في انتاج الادوية الخاصة بالسكري. وأكد وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية د. طريف الاعمى، ان إدارة مراكز ووحدات السكر بالإدارة العامة للمستشفيات في وزارة الصحة، واجهت ارتفاع نسبة الاصابة بالسكري في المملكة بحملات توعوية وتثقيفية، موضحا ان انطلاق الملتقى الخامس لمراكز ووحدات السكر بالمملكة تحت شعار «الوقاية والتحكم في مضاعفات السكر» بالمنطقة الشرقية، نموذجا للخطط التي تنفذها وزارة الصحة للتحكم بمضاعفات السكري للمصابين وللحد من انتشاره كوقاية لمن لديهم قابلية للاصابة به وخاصة النوع الثاني، وشكر د. الاعمى القائمين على المعرض، مؤكدا ان نجاح الملتقى الرابع الذي اقيم بالرياض دليل على مهنيتهم واحترافيتهم. من جهته كشف مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الدكتور عبدالعزيز الغامدي ان داء السكري يحتل المرتبة الثانية في تعداد الامراض المزمنة على مستوى العالم وفي المملكة سجل هذا الداء ارقاما مرتفعة من حيث عدد المصابين والوفيات في كل عام مما يستدعي تلمس ما هو جديد وحديث لمكافحته وعلاجه. وقال د. الغامدي ان ادارة المستشفيات حرصت على مواكبة كل تطور يخدم مرضى السكري بالمملكة ووفرت في الفترة الاخيرة مضخات الانسولين الاحدث على مستوى العالم والمصرح لها من منظمات السكر العالمية في اغلب مراكز ووحدات السكري وبلغ عدد المستفيدين منها 300 مريض من المصابين بالنوع الاول، فيما بلغ عدد الفرق الطبية المؤهلة للعلاج بهذه التقنية 22 فريقا، مضيفا ان من الوسائل الحديثة التي وفرتها الوزارة اجهزة فحص السكر في الدم بتقنية مراقبة سكر الدم المستمر والذي يمكن الطبيب من اختيار العلاج المناسب والوقت المناسب لكل مريض بالاضافة الى السبل الحديثة لفحص السكر في الدم دون الحاجة الى الوخز وتعريض المريض للالم. واكد استشاري الغدد الصماء وسكر الأطفال ورئيس الملتقى مدير إدارة مراكز ووحدات السكر بالإدارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة الدكتور محمد الحربي ان من اهم الادوات التي تخدم العملية الصحية وتثريها وتسهل سرعة الاستجابة للاحتياجات هي اداة التواصل بين منفذي الخدمة وبين متخذي القرار، مشيرا الى التنامي المطرد في عملية التواصل بين ادارة المراكز والوحدات السكرية ومدراء مراكز السكر في مختلف مناطق المملكة من خلال الهاتف والفاكس وشبكات التواصل الاجتماعي والانترنت مما اسهم في معرفة الاحتياجات ودعم اتخاذ القرار السريع، مشيرا الى ان الملتقى السنوي يأتي على رأس هذه الوسائل لتبادل الخبرات والاطلاع على انجازات كل مركز على حدة، الى جانب منتدى علمى يناقش احدى القضايا المهمة في علاج السكري. وبين ان الملتقى يهدف الى رفع كفاءة العاملين في مراكز السكر المتخصصة وتطوير قدراتهم مما يعود بالنفع على المرضى والتأكيد على أهمية دور مراكز ووحدات السكر في السيطرة والتحكم على داء السكري ولمساعدة القائمين على المستشفيات على نشر هذا المفهوم بين مقدمي الخدمة الصحية في منشآتهم بجميع مناطق المملكة.