كشف وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف الاعمى،عن جهود لوزارة الصحة لإنشاء عيادات لعلاج التوحد واضطرابات النمو السلوكية في جميع مناطق المملكة. وقال د. الاعمى خلال افتتاحه صباح أمس، مركز اضطرابات النمو والسلوك بمستشفى الولادة والاطفال بالدمام بحضور صاحبة السمو الاميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل رئيسة جمعية اسر التوحد الخيرية ورئيسة الجمعية السعودية لمرضى الفصام، ومدير عام صحة المنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك ومدير مستشفى الولادة والاطفال بالدمام الدكتور محمد الدحيلان، والدكتور صالح الصالحي، ان التوحد واضطرابات النمو السلوكية تشكل تحديا للعالم، ونسبته في تزايد ويمس المجتمع كاملا، لكن هناك تطور وعلاج للمشكلة عبر معاملة الطفل معاملة طبيعية، واندماجه بالمجتمع وعدم اعتباره مريضا، وانما يعاني مشاكل ويجب التعامل معه بحلول مبتكرة، مضيفا: إن هناك توجها بالوزارة لتغطية جميع المناطق بمراكز على مستويات حديثة وعالمية لمساعدة الطفل، وما شاهدته اليوم يعتبر خطوة رائعة من مسؤولي المنطقة الشرقية لوضع لبنة جديدة بالمستشفى لخدمة الاطفال وأسرهم وهي خطوة للاتجاه السليم وسنبني الفكرة عليها لتكرار تلك النجاحات في انحاء المملكة. وأكدت مدير مركز الاضطرابات الدكتور بسمة فيرة أن المركز يستهدف ضمان تقديم خدمة نموذجية في التشخيص والمتابعة لاضطرابات النمو والسلوك وتوفير الخدمات النفسية والاجتماعية بمستوى عالي الجودة وتقديم خدمات صحية وتأهيلية تخصصية مميزة على يد كوادر مؤهلين ومدربين وتشمل أطباء أخصائيين نفسيين واجتماعيين ونطق وتخاطب وعلاج وظيفي وغيرها لتطوير نمو وقدرات الأطفال. بعدها ألقت سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل كلمة تمنت فيها توحيد الجهود لمحاربة تلك المشكلة والتي تبدأ من البيت والاسرة؛ لأن الطفل لا يمكث بالمركزالا ساعات محدودة، وقالت: «نحن على طريق فتح مركز تابع للجمعية بالمنطقة الشرقية، وندعو الجميع للمشاركة وتدريب الاسر على التعامل مع اطفالهم الذين يعانون من هذه المشكلة، وفخورة بما يجري من عمل في هذا المجال، ونتمنى ان يتحقق ذلك في جميع المناطق. من جانبه قال مدير صحة الشرقية الدكتور صالح السلوك، ان المركز يهدف لتقديم خدمة نموذجية في تشخيص ومتابعة اضطرابات النمو والسلوك، وتوفير الخدمات النفسية والاجتماعية بجودة عالية، إضافة إلى تقديم خدمات صحية وتأهيلية تخصصية مميزة من قبل كوادر مؤهلة ومدربة متمثلين في أطباء أخصائيين نفسيين وأخصائيين اجتماعيين وأخصائيي نطق وتخاطب وعلاج وظيفي وغيرها من التخصصات، وذلك لتطوير نمو وقدرات الأطفال، وشكر القائمين على المركز، وفي الختام كرم وكيل وزارة الصحة القائمين على المركز ثم تجول الحضور في المعرض المصاحب الذي ضم عددا من الجهات العلاجية في التوحد والاضطرابات السلوكية.