في خطوة هي الأولى من نوعها، زار وفد يتكون من 17 شخصية دينية واجتماعية وإعلامية من محافظة القطيف سجن المباحث العامة بالمنطقة الشرقية للاطلاع ميدانيا على ما يتضمنه مبنى السجن وما يقدمه من خدمات للنزلاء، خلال زيارة امتدت 5 ساعات صباح أمس. وسلطت ادارة المباحث العامة الضوء على النواحي الإجرائية التي تقوم بها سجون المباحث بدءا من لحظة القبض وتوثيقه بداية باستقبال الموقوف وإجراء الكشف عليه بعد التأكد من مسوغات الايقاف، وإحاطة ذويه بمكان ايقافه، وإبلاغ الموقوف بحقوقه وواجباته واللوائح الداخلية، وأخذ توقيعه بالعلم بها، وتجريد متعلقاته الشخصية وحفظها بقسم الأمانات، وتزويده بملابس جديدة وأدوات النظافة الشخصية، والتأكد من توافر المستلزمات الضرورية والصحية بمكان ايقافه. وشاهد الزوار أهم البرامج المقدمة من إدارة السجن إلى 859 نزيلا، يبلغ عدد السعوديين فيهم 95% من بينهم 3 نساء فقط. ويتم تقديم إعاشة نقدية للسجين منذ دخوله السجن بمبلغ 1500 ريال شهريا، وتقديم إعاشة مطهية على أعلى مواصفات صحية يقوم عليها متخصصون، وتقديم وجبات خاصة بمرضى السكري، والضغط والسمنة، كما يسمح للنزلاء بمواصلة تعليمهم العام والجامعي، وتسهيل قبولهم في الجامعات بنظام الانتساب. يوجد في كل قسم داخل السجن مكتبة مركزية مزودة بأعداد كبيرة من الكتب، يتاح للموقوف شراء ما يرغبه من كتب من المكتبات الكبرى، بالاضافة الى الكتب التي يحصل عليها الموقوف من ذويه، توفير الصحف اليومية والمجلات والدوريات، الخروج للصالات الرياضية والساحات المفتوحة. كما يصرف لأسرة الموقوف راتب شهري مقداره 2000 ريال، بالإضافة إلى المساعدات المقطوعة في المناسبات، وتسديد ايجارات المنازل عن الموقوفين، ودفع الرسوم والغرامات، إلى جانب دفع الرسوم الدراسية لأبنائهم خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة. كما شكلت المباحث العامة لجنة للتسوية تنظر في تسديد الديون والالتزامات والتعويضات عن الخسائر التي يتعرض لها الموقوف بسبب السجن. كما نجحت المباحث العامة في محاربة الجهل لدى بعض الموقوفين من خلال الحاقهم ببرامج التعليمين العام والجامعي، ولم تتجاهل المباحث العامة الحالة الصحية التي قد تصيب ذوي الموقوفين، فأصدرت العديد من أوامر العلاج داخل وخارج المملكة، مؤكدين وجود وسائل ترفيهية للموقوفين، من بينها السماح للموقوفين بمشاهدة 150 قناة فضائية. واطلع الوفد على المستشفى المركزي التابع للمباحث العامة وكان يوجد 137 كادرا طبيا من جميع التخصصات الطبية يشرفون على مستشفى تخصصي متكامل بجميع الأقسام يحتوي على 16 سريرا متكاملا وكرسيين لمرضى غسيل الكلى، مخصصة للموقوفين يعمل على مدار الساعة. كما اطلع الوفد على «برنامج إدارة الوقت» الذي كشفت الإدارة عن افتتاحه قبل شهر رمضان المقبل، حيث تم إنشاؤه بناء على دراسات ميدانية وتجارب من قبل أخصائيين اجتماعيين ونفسيين لمعرفة مدى استفادة النزلاء من البرنامج. وسلطت المباحث العامة الضوء على الخدمات المقدمة للنزلاء في «برنامج إدارة الوقت» مشيرة الى أن الذين يتأهلون لهذا القسم يأتي تأهلهم بعد تجاوزهم السلوك والمواطنة، حيث يحتوي البرنامج على 14 غرفة «5 أشخاص في كل غرفة» تتضمن تشميس مستقل، مكتبة خاصة، كافي، سوبر ماركت، واتصال لمدة 20 دقيقة كل أسبوع، ونافذة تواصل بين النزيل وأهله، لافتة الى أن هناك خطوة تطويرية نفذ جزء منها الكترونيا للتواصل بين الموقوفين وذويهم، وبرنامج رياضي ترفيهي واجتماعي. كما يحتوي على مكتبة عامة، بالاضافة الى تفعيل برنامج «خدمات ترفيه للنزلاء» به كافة أنواع الرياضة بإشراف مدربين مختصين للرياضة منها اقامة دورات رياضية في شهر رمضان المبارك. وتوجه الوفد الزائر إلى قسم «المناصحة والرعاية والتأهيل» داخل السجن لاستيضاح آلية المناصحة، حيث تحدث رئيس البرنامج عن الأهداف والهيكل التنظيمي للبرنامج، مشيرا إلى آلية العمل في البرنامج والرؤية والرسالة والأهداف، وما يقدمه القسم من رعاية شاملة تأهيلية وطبية، وتقويم سلوك، ورعاية أسر المستفيدين، والمرونة في التعامل مع المستفيدين، والرعاية الممتدة لفترات طويلة بعد الخروج من السجن بإشراف أعضاء مختصين من ضمنهم نفسيون واجتماعيون، حيث تمتد الجلسات الفردية من 6 إلى 8 أسابيع ومن ضمنها برنامج مكثف عند قرب الافراج ويكون لمدة أسبوعين أو ثلاثة بشكل يومي. وتضمنت الخدمات كذلك وجود برامج خاصة طور الإعداد منها: «برنامج التدخل المكثف للمصابين باضطراب الشخصية العدائية»، وكذلك جميع الهيئات «التحقيق، وكتابة العدل، وحقوق الإنسان، وهيئة حقوق الإنسان، وزارة الخارجية، والضمان الاجتماعي، والجوازات، والأحوال المدنية». من جانبٍ آخر، أشاد الشيخ حسن الصفار بالبرامج المقدمة داخل السجن، مشيدا ببرنامج المناصحة، لافتا الى أن هناك ارتباطا بين البرنامج المقدم في السجن وما يطرحه رجال الدين في القطيف من توعية وإرشاد، مقدما اقتراحه بأن تكون هناك زيارة جماعية لعوائل الموقوفين في مثل هذه الزيارة. ومثل الوفد في الزيارة كل من: الشيخ حسن الصفار، الشيخ غالب الحماد، الشيخ جعفر الربح، المفكر محمد المحفوظ، الكاتب يوسف مكي، المهندس شفيق السيف، المهندس عبد المحسن الفرج، رجل الأعمال فايز الزاير، رئيس نادي السلام فاضل النمر، عضو جمعية حقوق الانسان بالشرقية عالية آل فريد، الكاتب عبدالله النمر، عضو المجلس البلدي السابق كمال المزعل، الإعلامي حبيب محمود، الإعلامي جعفر الصفار، الإعلامي محمد التركي، الإعلامي ميرزا الخويلدي، الكاتب ميثم الفردان. الوفد يقف على الخدمات الطبية المقدمة لنزلاء سجن المباحث العامة جمعة الدوسري، الشيخ غالب الحماد، عالية الفريد، الشيخ حسن الصفار، الشيخ جعفر الربح، عبدالله النمر، فاضل النمر