يتأثر الساحل الشرقي ومنطقة الخليج العربي اليوم، بمنخفض جوي، مؤديا الى نشوء حالة من الاضطرابات الطقسية متفاوتة القوة خلال 72 ساعة القادمة إن شاء الله، ويصاحب ذلك هبوب رياح سطحية معتدلة السرعة ومتغيرة الاتجاه، تنشط احيانا مثيرة للاتربة والغبار في بعض المواقع، ومن المحتمل أن تتهيأ فرص امطار متفرقة، حيث رصدت الأقمار الصناعية تواجدا للغيوم، واعدةً بهطولات مرتقبة بإذن الله تعالى في اليومين القادمين، تكون خفيفة بالفترات المسائية غالبا، وقد تترافق بالرياح الهابطة العنيفة في بعض المناطق، كما تعصف الرياح بمياه البحر تحت غطاء السحب الركامية، وتعمل على اضطرابات مفاجئة، بارتفاع الأمواج الى سقف الخطر. الذي يستوجب أخذ الحيطة والحذر من الصيادين، وممارسي الرياضات المائية في شواطئ الخليج، التي تشهد اقبالا في هذه الايام الدافئة، بما يعني ضرورة الاهتمام باسباب السلامة، في حين تسجل درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا في المنطقة الشرقية، تتجاوز الاربعينات المئوية الأد في حواضر الدمام لليوم الثاني على التوالي، منعكسا باجواء صيفية مرهقة في ساعات الظهيرة، وطبقا لمؤشر بيانات الرصد الجوي، تكون مستويات الحرارة أعلى من مستوياتها الفصلية في مثل هذا الوقت من العام، مستمرة في هذه المعدلات حتى نهاية الاسبوع المقبل، وتبلغ سقف الاربعينات ايضا في منطقتي الرياض والقصيم على فترات متقاربة، وتكون في بداية ومنتصف الثلاثينات المئوية في معظم مناطق المملكة. من جهتهم أشار المختصين في علم الطقس (المتيورولوجيا )، الى ان الاحساس بالحرارة يكون مختلفا من شخص لاخر، كما يتباين التاثير وفقا لاسباب جوية متعددة وبالتالي انعكاس ذلك بحسب الموقع، في مدى التعرض للمؤثرات المحيطة، وفي الاستنتاج انه حين ترتفع حرارة الجو يلجا الجسم لخاصية التعرق, وعند ازدياد نسبة الرطوبة تصعب هذه العملية الطبيعية، لان الهواء يكون مشبعا ببخار الماء، وبالتالي يقل تبريد الجسم, فيشعر الانسان حينها بالحرارة الشديدة، ويقارن ذلك بالمناطق الجافة، حيث ان العرق يتبخر بسهولة، مؤديا الى برودة الجسم، وفي الشتاء الامر مختلف نوعا ما، فيما يكون تاثير الطقس مختلفا في نفس الظروف الجوية وذلك علاقة بعمر الإنسان ووضعه الصحي, ونوعية الغذاء، ومدى القدرة على التكيف مع حالة الطقس، كما ان شعور الإنسان العادي بالحرارة أو البرودة، يعتمد على درجة الحرارة والرطوبة النسبية وسرعة الرياح. الذي يعني ان درجة حرارة الهواء، ليست هي درجة الحرارة الحقيقية التي يحس بها الإنسان فعلا، فيكون شعور الإنسان بالبرودة معتمدا على كمية الطاقة الحرارية التي يفقدها الجسم عن طريق الجلد للهواء المحيط, بمعنى إن سرعة الرياح تساعد على سرعة فقدان الجسم للحرارة الذي يساعد في الشعور بالبرودة، فإذا تعرض الجسم إلى درجة حرارة أعلى من دم الإنسان الثابتة 37°س: فإن الغدد العرقية الموجودة تحت الجلد، تقوم بإفراز كميات من العرق تنفذ من المسام ومن ثم تتبخر, وهي التي تحتاج إلى طاقة حرارية فتمتصها من الجسم، ينجم عنها تلطيف حرارته، فتبقيها على ما كانت عليه ثابتة، أما في حال التعرض لدرجة حرارة ورطوبة عالية، فإنه يظل الانسان في حالة طبيعية إلى حد ما، طالما جسمه يفرز كميات من العرق، وهو ما يتطلب الحرص على التعرض للرياح باستمرار، خاصة في المناطق الحارة، حتى تزيل الهواء الحار والرطب القريب والعالق بالجسم، ومن ثم تعمل على سرعة تبخر العرق الذي ينعكس ببعض البرودة وتقبّل درجة حرارة الواقع. وفي سياق متصل اوضح استاذ علم البيئة، البروفيسور علي عشقي، ان بداية شهريونيو المقبل وإلى اغسطس، تكون أشد الفترات في حرارة الصيف، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في المياه السطحية بالمحيط الهندي وبحر العرب، مما يؤثرمباشرة على الطقس لدينا، وبالتالي احتمال تجاوز الحرارة الى معدلات قياسية، مقارنة مع صيف العام الماضي، وقال ان العواصف الترابية لن تغيب عن الفصل الساخن، لاعتبارات محسوبة في العلاقة بمؤثر منخفض الهند الموسمي، الذي ينشط صيفا، ويعمل على رفع درجات الحرارة الى معدلات قياسية في معظم دول شبه الجزيرة العربية والخليج، ويمتد تأثيره الى بلاد الشام واحيانا الى جنوب اوروبا، ويجلب امطار غزيرة ان شاء الله، تشمل جنوب شرق منطقة الخليج العربي وجنوب غرب السعودية واليمن، مصحوبا بتحرك الرياح الشمالية التي تسمى بالبوارح، وذلك وفقا الى التوقعات للفترة القادمة، مع احتمال تداخل عوامل جوية تباعا، بمعنى ان متغيرات الطقس: تمثل طبيعة غير مستقرة في نمط متكرر بكل الفصول. وقال ان الاجواء لا تكون ثابتة على حالة واحدة، كما يظهرذلك في تفاوت درجات الحرارة، بين ارتفاع وانخفاض كل حوالي 4 أيام تقريبا، وحركة الرياح ومستويات الرطوبة، فيما يتزامن الصيف عادةً مع حرارة عالية جدا، ويرتبط ذلك بارتفاع حرارة المياه السطحية في المحيط الهندي وبحر العرب، وينعكس مباشرة على الطقس، وفي 7 يونيو القادم تقريبا، تنشط الرياح الشمالية الغربية باذن الله، وهي من سمات الطقس المعتادة صيفا، لاعتبارات محسوبة في تعمق سيطرة المنخفض الاستوائي على الاجواء، اضافة الى ذلك فإن طبيعة المناخ الذي دخلنا اليه حاليا: يعد مؤشرا لمدى قوة الحر ومتوقعا ان نتشهد صيفاً مرهقاً، وبالنسبة للرطوبة وفقا للدكتور عشقي، ان هذه الفترة تميل الاجواء للجفاف على نحوٍ نسبي، ثم تبدأ في الزيادة تدريجيا متفاوتة في النسبة خلال الاسبوعين القادمين، وحتى دخول الفترات الرطبة التي تكون غالباً بداية من اواخر يوليو، حيث تسود الرياح المتوافرة على كميات كبيرة جدا من بخار الماء، ثم تستمر الرطوبة متقطعة على فترات حتى اغسطس.